الحياة .. ( إرادة و إدارة ) .. ثم توفيق
( الحياة ) مشروع كبير( مهندسه الإنسان ) يبدأ بصرخة وينتهي بزفرة ومابينهما مفازة طويلة صعبة المسالك وماخلفها أشد و أخوف فكن على حذر . فبقدر نجاحك في ترتيب أولوياتك والموازنة بين المكاسب والخسائر بحسن الإختيار والتصرف وتغليب الأهداف الخيرة يكون الفلاح والصلاح لتكن النهايات سعيدة كما هي البدايات ..
ورغبة في التسهيل يمكن وضع ذلك المشروع الكبير(الحياة) تحت القناطر التالية :
- [الحياة إرادة ] إرادتك ملكك فاختر لنفسك
- [ الحياة إدارة ] الإدارة الناحجة مطلب مُلِحْ
- [ الحياة قرار ].. اختر قرارك بعناية .
- [الحياة مشاعر ورغبات ] .. تجنب الانسياق
خلف المشاعر الزائفة والرغبات المهلكة .
- [الحياة بناء فكر ] .. الفكر أساس العمل .
فبقدر تحكم العقل السليم في توجيه المشاعر والرغبات نحوالهدف الذي يحدده العقل السليم يكون فهم حقيقة الحياة .. ((الحياة دار ممر وليست دار مستقر )) فبحسب نظرة المرء للحياة وفلسفته فيها تكون نوعية قراراته الحياتيه فإما توفيق ونجاح يتلوه فلاح وصلاح في الدارين وإما شقاء وتعاسة وسوء خاتمة نسأل الله السلامة والعافية .
( الحياة .. إرادة وإدارة ) .. فالإنسان مُخَيَّرٌ بإرادته .. مُسَيَّرٌ بإدارته لما خُلِقَ له .. إن خيراً فخير أو شراً فشر .. فأصل العمل إرادة فمن يرد الله به خيراً يستعمله في الخيرفتكن إرادته محققه للخيرية المحققة للرضا من رب العباد. قال تعالى ( مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا) [ 134 النساء ] .
أبانت الآية السابقة أن الإنسان له الخيار في تحديد نهجه في الحياة وبناء فلسفته في الحياة لكي يتحمل مسؤلية المحاسبة يوم القيامة أمام الملك العدل رب الأرض والسماء
قال تعالى ( .. مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۚ .. ) [ 152 آل عمران ]
فكل موفق لما خلق من أجله وحسابه عند ربه
تعتمد صحة اختياراته على أسلوب إدارته لحياته وأسلوب اتخاذه للقرارات المفصلية
{ الإدارة } هي العملية التي بسببها تكون هناك مشاريع ناجحة موفقة و أخرى أصابتها سهام الفشل والتعثر بأسباب ( سوء الدبرة )
فالإدارة هي اتخاذ القرار المناسب في الزمان والمكان المناسبين وبالشكل السليم الصحيح .
- • أيها الأخ الموفق .. القرار قرارك ومصيرك مرتهن بقراراتك .. فلاتلم إلا نفسك وقد قيل :
(( يداك أوكتا وفوك نفخ )) فالحياة ميدان تنافس وعمل فأغتنم الفرصة بإرادة الخير ثم إدارة حياتك بالحكمة مع أخذ الأسباب التي يكون بسببها الفلاح والنجاح مثل العلم النافع
والتروي دون تردد والإقدام دون تهور .
( الحياة ) فلسفة وفهم وإدراك من وُفِّق إلى الفهم الصحيح وأُلْهِم التصرف السليم نجا وفاز ومن كان غير ذلك خسر وخاب نسأل الله السلامة والعافية من كل سوء .
لي ولكم دعوات نرفعها إلى رب كريم أن يحفظنا من مَس الضر وضيق الصدر وشتات الأمر .. إنه ولي ذلك والقادر عليه .
التعليقات 6
6 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر
10/01/2018 في 1:29 م[3] رابط التعليق
تسلم أبا طارق على هذا المقال الذي يبني أمه كاملة
اخوك عابد عبدالرحمن
(0)
(0)
زائر
10/01/2018 في 3:31 م[3] رابط التعليق
الله يحفظك ويحفظ لك اولادك من كل سوء
كلام جميل من استاذ ذو خبره ومعرفه
وغير مستغرب منك يابو طارق النصح والنهوض
بالامه افراد وجماعات الله يوفقك لم فيه خير
لك وللوطن .
(0)
(0)
زائر
10/01/2018 في 3:32 م[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)
سلمان
10/01/2018 في 4:11 م[3] رابط التعليق
لا فض فوك ابا طارق تجارب حياتيه موفقه ومعارف ومهارات تمر ع كل انسان في مراحل حياته والكيس من دان نفسه ..تذكير ونقل وادراك للواقع شكرا جزيلا
(0)
(0)
زائر
10/01/2018 في 6:18 م[3] رابط التعليق
ونعم فيك اباطارق علي هذا المقال الذي يبني امه كامله
اخوك / سعدي البراك
(0)
(0)
زائر
11/01/2018 في 6:30 ص[3] رابط التعليق
وفقك الله ابا طارق
مقال اكثر من رائع
سلمت يمينك
اخيك ابو سلمان خالد
(0)
(0)