مليئةٌ بالشتات الذي لا يُفسّر ، عقلي مشغول
بالكثير من الاشياء التي لا أفهمها ولا أودْ..
وأُحاولُ دائماً إقحام العالم في هذا الارتباك وهذا الشتات ،
أُحاول صقل دوري كمظلومة ووأُدّعمُ نظرية مظلوميتي بدمار هذا العالم ، أُحاول جعلَ الحياة هي من حكم عليّ بإعدامٍ لذنبٍ لم أقترفه ولا أعرفُ عنهُ شيء .
لما تُستنزف بشريّتنا بهذهِ الطريقة؟
لما لا زلنا نُحاول إثباتَ أنّها حياة لا تستحقْ ؟
اليوم وخلال مشوار لطيف مع أحد الأصدقاء ، كنتُ أُحاول جاهدةً إخفاء كُل امتعاض ، والاصرار على السكوت والمواصلة في آداء دوري في هذه الحياة ، مهما كانَ آدائي شنيعاً أو مريباً إن صحّ التعبير .
كُنتُ أشعرُ بها ، بهذه الحياة التي حمّلتُها إثم خطيئتي وشتاتي..تُحاول خلقَ الكثير من الحُبّ لأجلي ..
تماهيتُ معها وضحكت واستقبلتها بقلبي وكأننا عصفورا حب اجتمعا في علاقةٍ رهيبة ، حاولتُ الصمود في حضنها رغمَ أنّه لم يسعني كفاية ، لا أعلم هل لوزني سببٌ في ذلك أم أنّها ضاقت عليّ ؟
حينما حاولتُ الافلات من أحضانها ، قامتْ هي بحركة ستجعلني ممتنة لها طوال حياتي ، ومن بعد كونِها جلاّدتي ستُصبح حبيبتي الى الأبد .. كانتْ تودّ رؤية اللمعان في عينيّ لا لشيء سوى لتُخبرني
أنّها تُحبني مهما اعتقدتْ ومهما افتعلت الادوار لها ،
كانتْ تُحاول محوّ السواد الذي في قلبي بكميّة ألوانٍ وفرح ،
عكستْ مرآتُها وظهر قوسُ "الله" للمرةِ الأولى وبعد طول انتظارٍ لرؤيته ، لحظة وفعل لا يُمكنني الاّ الامتنان لأجلهما.
الشاهد من هذه الحكاية التي قد تكون مملة بالنسبة لك هو :
إنّ الحياة واقفةٌ بصفّكَ دائماً ، مهما ظننت فيها من سوء
ستظلّ تُحبك وستسعى جاهدةً لإخباركَ بذلك ، عليكَ الانتباه لإشاراتها فقط ، عليكَ منحها فُرصتها إن أردت ، لتطمئن بأنّك لستَ وحدكْ.