أصبح الاهتمام متزايداً لدى المنشآت في القطاعين العام والخاص للاستثمار في التدريب وذلك باعتبار التدريب وسيلة للارتقاء بمهارات وقدرات وسلوكيات واتجاهات الأفراد مما يعود بالنفع على كفاءة المنشاة ومستوى إنجازها وبالتالى الرفع من قدرتها التنافسية، لذا أصبح التدريب نشاطاً يتميز بالاستمرارية ويعد جوهرياً للأنشطة التي تقوم بها المنشاة نتيجة لطبيعة التغيرات المتسارعة التي تمر بها وحاجتها للتكيف مع تلك المتغيرات البيئية المختلفة، ونتيجة لذلك خصصت الدول والشركات ميزانيات ضخمة للإنفاق على التدريب. فنجد على سبيل المثال برامج التدريب التربوي المقننة أصبح لها أثراً كبير في النمو المهني للمعلمين يظهر جلياً في مجالات ثلاثة هي: الاتجاهات والمعلومات والمهارات وما تعكسه من تغير على مستوى الأداءنحو الأفضل. مما يتيح للمتدرب في المؤسسات التعليمية مواكبة كل جديد وتطور في العملية التعليمية بكامل أركانها وهو على رأس عمله .وقد أظهرت الدراسات أن الجانبين المهاري والسلوكي في العمل يشكلان أساس النجاح، ويتفوقان على الجانب المعرفي، ففي دراسة لمؤسسة « كارينجي للتكنولوجيا» شملت عشرة آلاف موظف تبين أن 15% فقط من نسبة النجاح يعزى إلى المعارف التي تلقوها، بينما 85% من نسبة النجاح يعزى إلى السلوك والتعامل مع الآخرين المكتسب بالتدريب والخبرة.وفي دراسة أخرى أجراها «ألبرت إدوارد ويجام» على أربعة آلاف شخص فقدوا وظائفهم تبين أن ما نسبته 10% منهم خسروا وظائفهم بسبب عدم قدرتهم على إنجاز العمل تقريبًا، بينما 90% منهم فقدوا وظائفهم بسبب ضعف سلوكياتهم المهنية ومهارات الاتصال لديهم،لأنهم لم يتلقوا تدريبا كافياً في هذه السلوكيات والمهارات ، لذا يرتكز التدريب التربوي على كثير من النشاطات التدريبية التي تعتمد على العمل التعاوني مما يؤدي إلى إتاحة الفرص المتنوعة لالتقاء المتدربين وحصول كثير من الحوارات والمناقشات لإتمام الإنجازات المطلوبة من مجموعات المعلمين، مما يؤدي بالتالي إلى تنامي هذه العلاقات الإجتماعية فيما بينهم لتقوى هذه العلاقات بالمعززات التي يؤديها المدرب ليوجهها كي تخدم العمل التدريبي وتنمي فيهم الروح التعاونية لتسهم أخيرًا بشكل فاعل ومؤثر في تنمية هؤلاء المعلمين مهنيًا والتي من شأنها أن تطور عملهم الميداني وتحدث التغيير المنشود في سلوكياتهم ومهاراتهم ووصقلهم بخبرات عديدة ومتنوعة ، فتزداد معارفهم ويرتفع مستوى قدراتهم في تطبيقهم للمهارات، وترتفع درجة إتقانهم لعملهم مما يكون له الأثر الكبير في نموهم المهني في المجالات المختلفة.ـ وهذا ما نراه من انعكاسات إيجابية للتدريب على العاملين في المجالات المختلفة وخاصة التربويين منهم .
- نائب “أمير مكة المكرمة: يشهد حفل “المساحة الجيولوجية” بمناسبة مرور 25 عامًا على تأسيسها
- أمير منطقة مكة المكرمة يرعى وتتويج الفائزين بجائزة مكة للتميز في دورتها السادسة عشرة
- بالصور طريق النخيل الحناكية تكسوه التشققات والمواطنون يناشدون وزارة النقل والخدمات اللوجستية
- مجلس الوزراء يعقد جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2025م.. غدًا
- تنبيه للنساء والفتيات.. 3 خطوات تضمن سلامتك من العنف الأسري: إبلاغك حماية
- «الدفاع المدني» تحذر من الحالة المناخية في 5 مناطق
- «حساب المواطن» يبدأ تطبيق معايير القدرة المالية على المتقدمين والمؤهلين وتفعيل الزيارات الميدانية للأفراد المستقلين
- بلدية محافظة الرس تختتم فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان الزهور والبيئة
- خادم الحرمين الشريفين يوجه بناءً على ما رفعه سمو ولي العهد بتمديد العمل ببرنامج حساب المواطن والدعم الإضافي للمستفيدين لعام كامل
- غرق مركب مصري يحمل 45 شخصاً في البحر الأحمر
- النيابة العامة: السجن والغرامة لـ 6 مواطنين ارتكبوا جريمة احتيالٍ مالي واستعمال أوراق نقدية مقلّدة والترويج لها
- “السياحة والمطاعم” بالصدارة.. “التجارة” تكشف عن نمو الامتياز التجاري خلال 3 سنوات بنسبة 866%
- “الصادق” يعتذر عن الاستمرار في منصب مدير المنتخب الوطني
- احذر ألاعيبها.. “الأمن العام”: لا تشارك بياناتك مع “جهات الفوركس غير المرخص”
- رئيس مركز الفوارة ورئيس البلدية يدشنان بوابة مدينة الفوارة العصرية
المقالات > التدريب التربوي وأثره في سلوكيات المعلمين وقدراتهم
التدريب التربوي وأثره في سلوكيات المعلمين وقدراتهم
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3164255/