إن كلمة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله صباح اليوم الأربعاء الموافق 13 ديسيمبر 2017 خلال إفتتاحه حفظه الله  لأعمال السنة الثانية من الدورة السابعة لمجلس الشورى السعودي ، حيث أنه تُظهر قيادتنا الرشيدة الرغبة الجادة في مواصلة التنمية والعطاء وبناء الإنسان السعودي بكافة جوانبه ، و وجدتها فرصة حقيقية لكي أعبر عن حلم الشاب السعودي الذي يرى وطنه يتقدم نحو العلياء بإستمرار ، لذا  كتبت هذه المقالة وأرجو أن يتحقق ما به من مخرجات أجدها مطلبٌ ضروري لوطني الحبيب ،

المادة الحادي والعشرون من اللائحة الداخلية لمجلس الشورى شكَّل المجلس اللجان المتخصصة التالية من أجل ممارستها إختصاصاته .

هذه مقدمة المادة و سرد من بعدها عدة لجان تخصصية تناقش في شؤونها وتوصي بما يستوجب بعد دراستها دراسة بحثية مقننه ،  ولكنني أمارس الدهشة كثيراً في فقدان إحدى اللجان ( الموقرة ) التي أرى أنه من الضرورة القصوى توفرها وإقرارها من قبل معالي رئيس مجلس الشورى ، لما فيها منفعه وصلاح للبلاد والعباد .

لجنة الشباب و الرياضة : كون الشباب هو محور إرتكاز الوطن ومستقبلة وكون الرياضة أهم الوسائل التنموية التي تعتمد عليها الدولة في وضع العديد من المعادلات الجوهرية المستقبلية لرؤية المملكة 2030 ، فإستقلالية الشباب من لجنة الشؤون الإجتماعية والأسرة يعطيهم الإهتمام الذي يتطلع له شباب المملكة ومساهمتهم في تنمية وطنهم . فإن إقرار لجنة لن يأخذ الكثير من الورق ولكنه سيأخذ الكثير من الفكر البناء و الآمال التي يتطلع إليها شباب الوطن في تنمية القطاعين الرياضي والشبابي و عدم الإكتفاء بالمشاهدة من خلف أسوار المجلس ، فآن الأوان لإيجاد نهجاً شاباً يخدم الوطن ونهضته عبر الشباب السعودي الذي لطالما كان الرقم الصعب والمعادلة الصعبة في العالم أجمع ، وتختص بدراسة الموضوعات ذات العلاقة بالشباب والرياضة , ولها على وجه الخصوص ما يأتي :

أ- دراسة ما يرد من موضوعات لها علاقة بالجهات الآتية :

١- الهيئة العامة للرياضة.

٢- مجلس شباب المناطق.

٣- الهيئة العامة للترفيه.

٤- القطاع الخاص المتعلق بالشباب والرياضة.

ب- دراسة الموضوعات والأنظمة واللوائح ذات العلاقة بجانب الشباب والرياضة ومنها:

١- شؤون الرياضة والأندية الوطنية .

٢- الإتحادات الرياضية .

٣- شؤون شباب المناطق الداخلية .

٤- الاتفاقيات الدولية أو الإقليمية أو الثنائية ذات العلاقة بالأمور الشباب والرياضة .

لذا أرجوا أن يناقش المجلس إستحداث لجنة الشباب والرياضة ويندرج تحتها مراقبة القطاعين و تنقيحُ الموضوعات ذات العلاقة بينهما وربطهما في بعض كون الأمرُ يتطلب إلى مختصين مفعمين بالنشاط والحيوية ويجب ان يتميز هذا العضو بثقافة الميدان وليس بثقافة المكاتب وهذا ما تطلبه المصلحة العامة لمستقبل أهم قطاعين بالدولة حيث يشكل الشباب النسبة الأكبر من عدد سكانها ، بينما القطاع الآخر يشكل أهم وأكبر متنفس لأهم وأكبر فئة بالوطن ، فمن المتوقع بل من الضروري أن يكون هناك لجنة خاصة بأهم وأكبر شريحتين وطنية ..

نقاط ميدانية مهمة :

* إنشاء لجنة مستقلة للشباب والرياضة سيرفع من معدلات نمو القطاعين وتنميتهما بالشكل الذي يتطلع لهما القطاعين .

* الخبراء والمختصون ينتهزون الفرصة دوماً في تنقيح أفكارهم وتطوير مخرجاتهم فلا حرج في أن تأخذ الرأي و تتبناه وتحاول في تعديله وإخراجه بالشكل الذي يجب أن يكون عليه .

* الشباب من الجنسين أصبحوا بحاجة ماسة إلى إشراكهم في تنمية هذا الوطن ( بعيداً عن التكلف و التعسف ) فهم طاقة ساكنه تريد من يوقضها لخدمة وطنها .

* مجلس شباب المناطق يتيح الفرصة لتطوير المناطق وزيادة حيويتها ، وتعزيز الروابط الوطنية بين أفراد الوطن من مختلف مناطق المملكة .

* الرياضة منهجٌ قويم لتعديل السلوك ، وتنميةٌ فريدة لقطاعات عديدة ، وتطوير متواصل للإقتصاد والسياحة و الصحة و التعليم و عدة علوم غيرها .

* لجنة الشباب والرياضة حلمٌ للشباب السعودي وآمالنا متعلقة بعدة أوراق تقر بإنشاء هذه اللجنة بمجلس الشورى ليصل صوت شباب الوطن .

* دمت يا وطني فخراً يطال السماء .. ودمت يا مليكنا على الخير والعطاء .. ودمت يا قائد الشباب وولي العهد مستقبل البناء والإرتقاء .

كما إن مقولة سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يحفظه الله ( من لا يستطيع أن يحلم فليس له مكاناً بيننا ) ، إن هذه المقولة الخالدة تمنح كل مواطن الدافع الحقيقي لمواصلة الحلم حتى تحقيقه ، و ها أنا كنتُ ولازلت أحد شباب هذا الوطن المعطاء الحالمين ، ونحن نثق بقيادتنا الرشيدة وبإختياراتها ورسم سياساتها الداخلية والخارجية ، وفخورين بما يقدمه هذا الوطن الغالي من تنمية مستدامة ومتلاحقة في كافة القطاعات والمجالات ، وأجد أن حلمي وحلم كل شباب وطني الذي نتأمل أن نجده واقعاً ملموساً في القريب العاجل بإذن الله .

الكاتب : سلطان بن خماش السيد

‏Twitter: @SULTANKHAMMASH