البطولة الآسيوية السابعة كانت أقرب إلى أحضان زعيمها من أي وقت مضى لكن إرادة الله كانت فوق كل إرادة ولا غالب لها .

*ذهبت البطولة في مهب الريح وهذا على الإطلاق لا يعني نهاية المطاف فالزعيم قادر على أن يجعلها تخضع في قادم السنوات طالما الفريق يشارك ويجابه في كل موسم فحتماً ستأتي بإذن الله ،وكلنا نعرف أن الكثير من كبار أندية أوروبا قاتل على البطولة الأوربية سنوات طويلة حتى نالها بعد غياب وجهد جهيد .

*كرة القدم أحياناً ما تكون ظالمة وليست عادلة فمن هو أفضل داخل المستطيل الأخضر قد لا يحقق مراده ومبتغاه ورأينا هذا في مباراتي الذهاب والإياب رغم الأفضلية والسيطرة المطلقة للهلال وتوفر الفرص السهلة والسانحة أمام مرمى الخصم وخاصة في الرياض ،إلا أنها أدارت ظهرها لزعيمها وكأنها تأبى المجيء ،كما لا ننسى أيضاً أن الظروف التي لم تكن في الحسبان كان لها الدور البارز في ضياع تلك البطولة، فإصابة السوبر ادواردو كانت من أهم تلك الأسباب فعندما يغيب لاعب بحجم السوبر حتماً ستقل حظوظ الفريق مهما كان عنفوانه.

*الهلال ما زال بحاجة ماسة للهداف الحاسم الذي يترجم أنصاف الفرص إلى أهداف ، فلو كان الجلاد ريفاس حاضراً في مباراة الذهاب لأنتهت بفوز الهلال وبفارق مريح.

*البطولة الآسيوية المستعصية على الجميع مازالت غائبة عن خزائن أنديتنا السعودية بعد أن حققها الاتحاد ٢٠٠٤ و ٢٠٠٥ بمسماها الجديد وقبله الهلال بمسماها القديم ولم تخضع لأي نادٍ سعودي حتى الآن رغم المحاولات الجادة في السنوات الأخيرة وأكثر تلك المحاولات وأهمها كانت من نادي الهلال .

*أنتهت الحكاية بكل تفاصيلها وينبغي على الهلاليين قلب الصفحة وفتح أخرى والتفكير في الإستحقاقات القادمة فالزعيم مهما كانت كبوته إلا أنه سينهض سريعاً ويعتلي منصات التتويج كما هي عادته منذ تأسيسه على يد الشيخ عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله.
*النجمان ياسر والشلهوب قدما كل ما لديهما في السنوات الماضية وحققا مع الزعيم والمنتخب إنجازات وبطولات وحان الوقت الذي يجب أن يتوقفا فيه عن الركض وترك المجال لمن هو قادر على ذلك.
وأخيراً*
* عندما يصعب عليك مجاراة الكبار يكون همك الأسمى وإنجازك الأعظم إنتظار عثراتهم.

سعيد دكمان البجالي