ودخلت محرابك الصغير لأرى
وجهك الصغير يا جمال أقداري
.
.
.
ذاك البريق في عينيك يغريني
يزيل من قلبي حزني و أكداري
.
.
.
واجتاح حبك قلبِي كالإعصار
يندفع أحداقك لفتت أنظاري
.
.
.
شرقية أدمنت حبك هياماً
أفضى بي العشق أسراري
.
.
.
القهوة السمراء اللذيذة نكهتك
و السحر الحلال ضحكتك عشتاري
.
.
.
.
و الرقص بتلك الخطوات تمضي
ساقان غزالي بعز و إكباري
.
.
.
دعني أصنع بشعري الذهبي
لك مدى الدهر لحن قيثاري
.
.
.
لا شئ يمكنه أزاحتك من قلبِي
لاشيء سيغير من حكمة أقداري
.
.
.
اقترب ساعصر بتلات زهوري
لأجعلك تستنشق عطر أزهاري
.
.
.
لتكون لروضي ساقياً بالحب
وتخضر أوراق جميع أشجاري
.
.
.
مالي أرى صباك يشتعل
فعل حرفي واقلامي و أشعاري
.
.
.
لا تكبرني في العمر طفلي
لا تغرقني في الموج بحاري
.
.
.
أرى صباك في الهوى يعلو
مشرقا في اصالي و أسحاري
.
.
.
.
.
.
لمم جراحك ألحق بي قدراً
سوف أرعاك واستوطنك أفكاري
.
.
.
.
.
.
أبحر في هدب نواعسي طرفي
وأعزف أجمل لحن مزماري
.
.
.
أني عشقتك عشق الخلود
شرقية أهدهد أنغام قيثاري
.
.
.
أريدك قصٌر أو طال أجلي
و لا منجاة من مصير أقداري
.
.
.
أستوطن السهد يدنو إلى اجل
أراك فيه فلا تستوحي أخباري