عاشت الدولة السعودية عقوداً طويلة تحت قيادة ولاة امر نذروا انفسهم لخدمة وطنهم ومواطنينهم من عهد المؤسس - طيب الله - ثراه ثم تعاقب على قيادتها ابنائه من الملوك البررة والذين قدموا الكثير للوطن والمواطن واتسم كل عهد بميزاته وسماته ، حتى الة القيادة لرجل الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك " سلمان بن عبد العزيز " - حفظه الله - والذي غير الكثير من المفاهيم الخاطئة والأفكار البالية ، حيث فاجأ البعض ممن تربعوا على قمة الهرم الوظيفي والمالي بالمملكة العربية السعودية سنين عجاف ، وكانوا سلطة أخرى تحت لواء سلطة الحاكم وعاثوا بمقدرات البلاد فساداً وخيل لهم انهم فوق القانون أو انهم تحت ظلال حصانة تحميهم من طائلة يد العدالة ، بل خيل الهم من غيهم ان الوطن لا تقوم له قائمة في ظل غيابهم ، وانهم النخبة المخملية التي يجب تقديسها والخضوع لها ويحرم المساس بكياناتها حتى من باب النقد مهما كان نوعه!
انه عهد " سلمان بن عبدالعزيز" عهد " محمد بن سلمان " انه عهد المساواة في كل شي حتى في العقاب والثواب بين الراعي والرعية ، فقد انتهت عهود العظمه المزيفة والكبرياء المقيتة ، وحل محلها عهد كشف الأقنعة عن الوجوه القبيحة.
في عهد سلمان وولي عهده محمد انتهاء عهد التسيد والقتال بسيف المنصب أو المركز الاجتماعي أو المالي .
انه عهد الفخر والمفخرة لكل مواطن سعودي وحق له ان يفخر بأن يتساوى الكل تحت مظلة راية واحده انها راية العدل .
انه عهداً جديد منبعه الأساسي عمق الدين الإسلامي والخلق المحمدي والذي يعلو به من يستحق العلو بدينه وأمانته ويسقط من لبس قناع الزيف والفساد كائن من كان.
فلا حصانة لفاسد ولا حماية لعظماء التسلط ونهب ثروات الوطن وتعطيل عجلة التقدم مهما كانت مكانتهم ، ولا وجود للمشيخة التي ارتقت على أموال وثروات الوطن واستصغار الآخرين .
فل يمد الله بعمري ملك الحزم وولي عهده وليحفظهم الله وليمكنهم في الأرض لأجتثاث شأفة الفساد والمفسدين ممن عطلوا عجلة التنمية في بلادنا سنين طويلة ممن نهبوا ثرواتها ممن افسدوا مقدراتها من أعلاء مسؤول إلى أصغر موظف.
حقيقة انه عهد يملا النفس فرحاً واطمئنان ونعلم ان المشوار لازال طويل والرؤوس التي اينعت وحان قطافها كثيرة ، فقد عانى الوطن والمواطن الكثير ولا زال يعاني الأمرين من الفساد الاداري والمالي على مستوى المسؤول وحاشيته وازلامة المحيطة به ، وعلى المستوى الشعبي من تسلط رجال المال والثروات و التجار الذين الحقوا الضرر البالغ بالمواطن والمتمثل بغلاء السلع بشتى انواعها والتي تباع عليه بأضعاف قيمتها الحقيقة بحكم الاحتكار ، فقد اصبحت أغلب السلع بالمملكة تحت رحمة وكيل واحد والذي يتحكم بها كيف يشاء دون مسائلة أو رقابة تحد من جشعه الذي سحق المواطن وجعله يكدح ليلاً ونهاراً ليذهب ثمن كدحه قيمة لسلع تباع داخل المملكة بقيمة تجاوزت لبعضها الألف بالمئة من قيمة المصدر!!
القائمة تطول وتطول ويجب على كل مواطن يستحق ان يعيش على هذا التراب ان يساعد في كشف واسقاط الأقنعة عن تلك الوجوه الباهتة.
ولكن ومن المفارقات العجيبة والتبعية العمياء والتي نمت وتغلغلت داخل رؤيا بعض العقول الهرمة والتي لا يرضيها إلا الركون والخضوع تحت ظلال من تهاوت حصونهم ، والتي لازالت ترى في المساس بهم نوعاً من النكران لهم فتجدهم يستميتون دفاعاً عن بعض من سقط القناع عن وجهه القبيح رغم انهم رأو ماخلف تلك الأقنعة من قبيح الوجوه ورداءة الفِعال والتي ان جاز التعبير ينطبق عليهم القول انهم (( مصاصوا دماء الوطن )) ولا يليق بهم سواء ذلك.
انه الخنوع الذي ترعرعوا في كنفه وشق عليهم فراقه حيث استمروا سنين طويلة تحت وطأة ضغطه الذي أثر على ادمغتهم الخاوية!
فأصبح سقوط تلك التماثيل يؤلمهم لأنهم يعيشون في كنفهم العبودية التي قد تكون مدفوعة الثمن!
ويكفي ان الملك سلمان وصف تلك الفئة بأنهم من ضعاف النفوس وهم كذلك بل اذل وأحقر ، ولا دري ماهي القيمة الاعتبارية التي يستحقونها بعد أن سقطت اقنعتم وبدأت وجوههم القبيحة!!
دمتم بود ..
بقلم :- محمد بن جهز العوفي