ارتكاب الكثير من الحماقات المقصودة والعدوانية ضد المملكة العربية السعودية من قبل المجوس الإيراني إثر إطلاقه لصاروخه على الرياض هذه المرة وبالوكالة كعادته عن طريق أذنابه الحوثية في اليمن وفي محاولة فاشلة كما وصفها أكثر المراقبين حيث تزامنت مع مكافحة رؤوس من اتهموا بالفساد واستقالة رئيس الحكومة اللبنانية من الرياض ما جعل نظام ولاية الفقيه يتخبط في تصرفاته وردات أفعاله وكأنه لم يستوعب الدرس جيدا من عقد صفقة القرن بين السعودية والتحالف الإسلامي من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى ضد الإرهاب العالمي بكل أشكاله وفئاته ومذاهبه وضد الراع الأكبر والرئيس وهو نظام الثورة الخمينية والتي ما فتئت منذ أواخر السبعينات من القرن الماضي وهي تحاول إعادة النفوذ الفارسي والمتهالك أصلا كي تجهز على ما تبقى من الدول العربية ذات السيادة وتصدر ثورتها المزعومة لاحتلال الدول الخليجية والسعودية بالذات وتتربع على عرش المنطقة كما يحلوا لها مع المطبلين من الببغاوات المرجفة والمذهبية البائسة وزاد جبروتها إفسادا في الأرض بعد اتفاقها النووي المشئوم مع الغرب والولايات المتحدة،وبتغاض واضح للعيان من قبل الإدارة الأمريكية السابقة في عهد أوباما البغيض.
مما جعلها تطلق يدها في المنطقة عن طريق ميليشياتها الإرهابية حتى أوهمت ضعاف النفوس والخونة بأنها باتت سيدة المنطقة ولم يعلموا وتعلم أنها قد وأدت نفسها مبكرا عندما تطاولت على دولة الحرمين الشريفين أكثر من مرة ولم ينفعها اللين والسلام والعهود السابقة بين المملكة وبينها حيث باتت مراوغة مماطلة تترقب الفرصة تلو الأخرى كي تخلخل أنظمتنا العربية والخليجية وتأليب المذهبية البغيضة على الدولة.
من هنا فصل جديد بقيادة سلمان الحزم والعزم وولي عهده الكبير بعقله وبفعله وبصرامته صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ضد من حكم على المملكة بالتفكك والخراب وتهالك الإقتصاد وأن إيران هي من باتت تقود العالم الإسلامي والشرق الأوسط الجريح وهي بعيدة كل البعد عن ذلك وهيهات.
لذا بدأ مبدأ سلمان النصر والقوة العين بالعين والسن بالسن فقد قلمت عناصر حزب اللات وقطعت تمويله ومصادره وصنفته إرهابيا،وفتحت حدودها وعروبتها للعراق المختطف من قبل ميليشيات قاسم سليماني وأذنابه من العراقيين،حتى أضحى جليا مدى الصدمة على وجوه من اعتقدوا أنهم احتلوا بغداد وصادروا قراراتها،كما تم أيضا قصقصة حوثييهم في اليمن بفضل الله ثم بفضل عاصفة الحزم والتي راهن البعض على فشلها ولم يعلم بأنها شلت إيران وأرهقتها وأظهرت قوة المملكة وحلفائها ضد من تطاول على أمن المملكة ومقدساتها،وأن الهلاك مصيره والخراب والدمار مهما كلف الثمن،ولعل الدليل الأكبر الدامغ هو تجول السبهان وزير الدولة لشؤون الخليج في الرقة ودحر داعش في سوريا أهم حليف لنظام الملالي ومعاقله،إذا فقد جن جنونها وباتت تحاول خلق زوبعة إعلامية ودعم لوجستي نفسي لحليفها الحوثي بأن يده قد طالت السعودية،لهذا سترد السعودية بقوة وتطلق صواريخها من قلب المعارضة الإيرانية وربما الأراضي السورية كي تلقن من يلعب بالنار بأنه كما تدين تدان .
لذا صبرا ياسادة فقد بزغ فجر يوم جديد للانتقال إلى دولة حضارية إسلامية عظمى تسمى السعودية بمشاريعها الطموحة وبخططها الإقتصادية المهولة وبتغييرها الجذري في الكثير من مفاهيم الحياة والقوانين في مفاصل الدولة كي تكون القائد الإسلامي الوحيد للأمة العربية والإسلامية في الشرق الأوسط بل وفي العالم ككل،لكن ذلك لن يكتمل إلا بنقل المعركة داخل إيران البغيضة وعزلها كليا وتفكيك نظامها الثوري،بعدها ستحل القضية الفلسطينية ويعم السلام في أرجاء شرقنا الأوسط الثائر .
لكن ذلك يتم بتكاتف الجميع من أبناء هذا الوطن ممثلا بأمرائه ومواطنيه وأن يكونوا صفا واحدا ضد يد الغدر والتي تهدد وحدة الصف والولاء والانتماء لهذا البلد وكأن أكبر همهم هو جمع المال فقط ولا يعلمون أن المال لا ينفع من دون قوة .
حفظ الله بلادنا ومليكنا وولي عهده وحكومتنا الرشيدة وأبناء شعب هذا الوطن المعطاء من كل مكروه وسوء ،والله نسأل نعمة الأمن والأمان والنصربإذن الله.
بقلم :عبدالله محمد
ايميل : aljzerh2009@hotmail.com
التعليقات 1
1 pings
الاسم (اختيارى)
09/11/2017 في 5:08 ص[3] رابط التعليق
اشكرك يالقلم الذهبي كلام بالصميم
(0)
(0)