تبذل حكومة خادم الحرمين الشريفين جهوداً كبيرة في سبيل تحقيق معادلة سلامة الغذاء والدواء لتتحقق للمواطن صحة البدن وسلامة العقل لكي يؤدي دوره التنموي بكفاءة وفاعلية .
شدني الخبر المنشور في صحيفة أضواء الوطن الإلكترونية هذا اليوم ١٠ / ٢ / ١٤٣٩هـ (“الغذاء والدواء” تسحب عينات خضار وفواكه واردة من المزارع ضمن البرنامج الوطني الثاني لرصد بقايا المبيدات في الأغذية)
على الرابط https://adwaalwatan.com/?p=3147537 .. خبر جميل وجهد مشكور لهيئة الغذاء والدواء إدراكاً منها لحجم المشكلة في جهد يتسق مع جهود جميع أجهزة الدولة التي تولي صحة المواطن اهتماماً كبيراً وتبذل في سبيل ذلك الغالي والنفيس لكي يتحقق إصحاح الغذاء والدواء (فدرهم وقاية خير من قنطار علاج ).
من هنا يجب العناية الفائقة بمصادر الانتاج الزراعي وحمايته.. لكن المشكلة تنبع من أن من يتولى الإشراف على مزارع الخضار والفواكه وغيرها من المنتجات الزراعية هم من العمالة غير المستأمنة على مستوى أمانة العمل والرغبة في تجويد وتحسين المنتجات بعيداً عن الكسب والثراء أو على مستوى التخصص فمعظم العاملين في المزارع من العمالة الرخيصة الأمية التي تجهل أضرار المبيدات أو فترات التحريم التي يلزم أن تمضي بين رش المحصول ودفعه للسوق أو خطورة بعض الآفات التي تصيب المنتجات الزراعية ويشكل خطراً على صحة المواطن مما يوجب الرقابة هناك في المزارع ( أماكن الانتاج ) كذلك لانغفل أهمية الرقابة على نقل وتخزين المنتجات أوعرضها في السوق بطريقة تؤدي إلى تقليل فائدتها الغذائية أو تلفها مما يؤدي إلى مشاكل صحية خطرة مثل التسمم أو بعض الأمراض الخطيرة علاوة على الرقابة على الطعام بعد إعداده كوجبات في المطاعم والبوفيهات وغيرها من منافذ تقديم الطعام ممايستوجب توفر أعلى اشتراطات السلامة سواء في الغذاء نفسه أو مكان تقديمه أوالعمالة التي تقدم الغذاء أو أدوات التقديم وغيرها .
نتابع بشكل مستمرالجهود التي تبذلها الأجهزة الرقابية في الأسواق للتأكد من أن الغذاء والدواء الذي يقدم للمواطن يوافق المواصفات المطلوبة كل هذه الجهود مشكورة لكن تداخل الصلاحيات بين الأجهزة الرقابية
( هيئة الغذاء والدواء :: البلديات :: التجارة )
وغيرها من الأجهزة الرقابية يؤدي إلى تشتت الجهود وضياع تحقيق المطلوب فتداخل العمل المبذول بين أجهزة مختلفة في متابعة مسألة
واحدة مهما بلغ التكامل بينها إلا أنه ستبقى
هناك مناطق تداخل بين نهاية عمل جهاز وبداية عمل جهاز آخر قد تؤدي إلى ضياع
تحقيق الثمرة المرجوة من ذلك العمل فيفلت
المذنب من العقاب بين هذا وذاك فينطبق عليه المثل ( تفرق دمه بين القبائل ) وتكون صحة المواطن هي الضحية التي تدفع ثمن تداخل الجهود وتنازع الصلاحيات بين أجهزة الدولة في سعيها الحثيث نحو تحقيق غاية سامية هي صحة المواطن لكن وسيلة الطلب لاتناسب
سلامة القصد لتحقيق الهدف بأحسن صورة تحقيقاً لـ (العقل السليم في الجسم السليم )
•• نتأمل أن تتوحد جهود أجهزة الرقابة على الغذاء والدواء في ((جهاز واحد)) يملك سلطة الرقابة والتفتيش وصلاحيات إيقاع العقوبات حسب نوع المخالفات وملاحقة المخالفين لضمان عدم إفلاتهم من العقاب والتأكد من دقة وسلامة التنفيذ .
الحل يكمن في توحيد الأجهزة الرقابية في جهازواحد يتابع المنتجات الزراعية بداية من المزرارع ومستودعات التخزين - لكي تبدأ الرقابة مبكراً- ثم تستمر بعد نزولها للأسواق صحة المواطن غاية والرقابة الفاعلة على الغذاء والدواء وسيلة لتحقيق ذلك الهدف الكبير نحو وطن تقوم نهضته وتنميته على سواعد أبنائه البررة المخلصين ضمن إطار جهد دولتنا المباركة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين وجميع أجهزة الدولة .
نسأل الله أن يوفق العاملين المخلصين كلٌّ في مجاله لتحقيق الأهداف الخيرة لحكومتنا الرشيدة والله الهادي إلى سواء السبيل .
--------------------------------
سمّاح سالم الرشيدي - حائل
التعليقات 1
1 pings
عابد عبدالرحمن العويمري
30/10/2017 في 10:14 م[3] رابط التعليق
كتبت فأ بدعت سلمت أناملك أبا طارق
(0)
(0)