* شبكات التواصل الاجتماعي قد تحرمنا لذة الاستمتاع باللحظة الراهنة في حياتنا الواقعية، تجعلنا متسمرين كالأصنام عندما تجتمع أجسادنا في مكان واحد، بينما عقولنا وعواطفنا تغوص في فضاء افتراضي متخيّل.
* المتعة الحقيقية تكمن في المشاركة الفاعلة مع من حولنا، لا أن يضحك كلٌ منّا بمفرده رغم أننا تحت سقف واحد، لا أن نبوح بأسرارنا للبعيد بينما نظل صامتين مع أقرب الناس إلينا.
* جميل أن نتبادل الخبرات مع المجتمع، أن نتعلم من بعضنا، نتشارك الطموحات والآمال، لكن علينا أن لا نجعل ذلك يسرق منّا قربنا من أحبابنا الفعليين، لذا علينا أن نخصص وقتًا محددًا للتواصل الافتراضي مع المجتمع، بينما يظل الوقت الأكبر لحياتنا الخاصة.
* الحياة حافلة بالتجارب، ومتعة كل تجربة تكمن في طريقة ممارستها بخصوصية مع أحبتنا، وأكثر ما يفسد تلك اللحظات هو الانشغال بنقل تفاصيلها إلى الآخرين عبر التصوير المبالغ فيه، حياتنا لنا وحدنا، وتفاصيل أحداثنا ستبقى في ذاكرتنا وحدنا.
* دعونا نبدأ من هذه اللحظة بالتحول الإيجابي نحو محيطنا، وتفعيل دورنا تجاه المقربين منّا، نندمج معهم أكثر، ننصت إليهم، نتحدث معهم، لنستعيد متعة اللحظة برفقتهم، ولا نجعل وسائل (التباعد) الاجتماعي عقبة في طريق تواصلنا الحقيقي مع من يستحقون منّا التواصل والتقارب.