مدينة تسكن بين الضباب والمرتفعات العسيرية الخضراء والسحاب والمطر والبرد يتراءى للسابح في ملكوت الله والسائح في أرض الجمال أن هذه المدينة أبها الجنوبية الحالمة قد تجاوزت أبجديات التنمية وأنها قد اكتفت من المطالبات بخدمات متكاملة وتنمية صحية مواكبة للعالم المتحضر. منذ عقدين على أقل تقدير ، والحقيقة أنها لازالت تتألم في صمت رغم صهيل العاديات ضبحا، ورغم العناوين البرّاقة التي اعترت المشهد قبل ثمان سنوات، كلام كبير ،وعناوين عريضة ، عن إنشاء مُدن طبية متطورة . ليس في عسير وحدها بل في كل المدن ، وهو ما جعل الوجوه والقلوب - حينذاك- تنشرح وتطمئن إلى مستقبل وحاضر مشرقين، والبطون قد امتلأت بالبطيخ الصيفي ، وارتسمت الفرحة على الوجوه ، مدينة طبية في أبها تشفي الموجوعين وتأخذ ضيمهم بإذن الله( يا ما أنت كريم يا رب ) لكن فيما يبدو أننا نريد والمسئولون يريدون عكس ذلك، ولا راد لإرادتهم، منذ تسمع سنوات ومدينة أبها الطبية تصعد إلى السماء كالصاروخ وتعود إلى الأرض بذات السرعة، فقط على الورق ، لكن بلا معنى، خطوة إلى أمام وخطوات للخلف وسراب صحراء لا يروي العطشان ، شركة تعمل لأيام وتغيب لشهور .. ووعود تتبخر في الهواء، فمتى يبلغ البنيان يوما تمامه يا مسئولي وزارة الصحة ويا وزير الألم والشفاء والضيم ؟! مدينة أبها والقرى التي حولها والعدد الكبير من المحتاجين، العجوز والمرأة والشاب والطفل في ذمتكم تسألون عنهم يوم الدِين ، نصيبنا من التنمية لن يكتمل إلا بمدن طبية متطورة يجد فيها المريض شفاء لا يغادر سقما ، ولا يحده المرض والفساد والجغرافيا بالانتظار في صالات المغادرة إلى الرياض وجدة يطلب الشفاء من مريضين، مرض الجسد وآلامه ومرض السفر ووعثاءه ، إننا نستغيث بكم يا سادة الصحة والرحمة ويا مسئولي عسير بأنْ تفتحوا ملف مدينة أبها الطبية، وتنفضوا غبار الإهمال عنه وتحاسبوا من كان سببا في تأخيرها كل هذه السنوات ، فلقد مرض من مرض ومات من مات من أهل عسير الكرام ولا تزال مدينتا الطبية المحروسة بعين الخداع والفساد في أدراج مكاتب وزارة الصحة المحترمة، ولا يزال الحلم قائما ، إننا كسائر البشر وباقي المناطق لنا حق في الخدمات والتنمية والتطوير والصحة كهذا تقول الرؤية المباركة 2030 ، ثم إلى متى لا تُسمع مطالبنا إلا عن طريق هاشتاق في تويتر أو شفاعة أحد المشاهير حتى يتم علاج مريض أو فتح طريق ودعم محتاج فقير أو حاجة من حوائج الدنيا للمجتمع فيها خير وصلاح..؟! وخلاصة الكلام وزبدته، مدينة سياحية مثل أبها ومناطق حولها عدد سكانها بالملايين في حاجة عاجلة إلى مدينة طبية متطورة، وما عليكم يا مسئولي الصحة الكرام إلا نقلها من على الورق إلى مكانها المعتمد والمناسب على طريق الملك عبدالله وإكمالها وافتتاحها في وقت محدد.. وصلّى الله وبارك.
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
- النيابة العامة تعلن عن تدشين “غرفة الاستنطاق المخصصة للأطفال”
- «الحياة الفطرية» تطلق 26 كائناً مهدداً بالانقراض في متنزه السودة
- تستمرّ للثلاثاء المقبل معلنة دخولَ الشتاء.. جولة مطرية جديدة يصحبها انخفاض بدرجات الحرارة بمعظم المناطق
- لاستبدال 250,000 مكيف.. “موان” يعلن إطلاق ثالث مراحل مبادرة “استبدال”
- «الجنائية الدولية» تصدر مذكرتي اعتقال لنتنياهو وغالانت
- “حساب المواطن” يعلن صدور نتائج الأهلية للدورة 85 لشهر ديسمبر القادم
- من مخاطر داخل المنزل تهددهم.. “المدني” يؤكد أهمية المحافظة على سلامة الأطفال
- “الهيئة العامة”: كود الطرق وضع معايير وشروط لتصميم وتركيب مطبات السرعة
- بوضعية خارج الرحم.. “سعود الطبية” تنقذ جنينًا بحالة حمل نادرة في الأسبوع الـ26
- «الطيران المدني» يُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات لشهر أكتوبر الماضي
- الزكاة والضريبة والجمارك تدعو وسطاء الشحن إلى الاستفادة من الخدمات الجمركية المقدمة في المنافذ البحرية
المقالات > مدينة أهل أبها الطبيّة : أخذوا ضيمكم..!!
مدينة أهل أبها الطبيّة : أخذوا ضيمكم..!!
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3145343/