الأمة كلما كانت اقرب للجاهلية أعلت من شأن المهرجون والشّعار وقللت من قيمة المعلم حتي يصبح لا قيمة له.
وكلما كانت الأمة راقية وتسعي للرقي أعلت من شأن المعلم وأنزلت أصحاب المهن الأخري منازلهم بدون إنتقاص .
فمثلا في المانيا لا قيمة فوق قيمة المعلم ولا راتب فوق راتب المعلم .وبذلك المانيا صاحبة أفضل صناعات في العالم وأصبحت التقنية الألمانية مضرب مثل.وعندما وجه سؤال للمستشارة الألمانية ميركل عن التميزالمادي للمعلم قالت كيف للطبيب أو المهندس ان يتميز على معلمه لا يمكن .
وما يندى له الجبين ويصيب من يحرص على علو شأن هذا البلد بحسرة. ما نشاهده من تجريح للمعلمين وإنتقاص من حقوقهم وعمل هاشتاقات بتويتر تطالب بعدم المساس براتب المعلم بدون أي رد من الوزارة وبدون أي تعليق حتي إن هذه الاشاعات أدت العام الماضي إلى تقاعد أكثر من 18 الف معلم ومعلمة بسبب الاشاعات التي انتهى العالم الماضي ولم تنفى ولم يطمئن المعلم على مصيره حتي خسر التعليم كوكبه رائعة من أبنائه .
وما نشاهده هذه الأيام عودة نفس الرعب ونفس الطريقه كل يوم هاشتاق وكل يوم شخص ينتقد وينتقص من حق المعلم بدون أي رد إعتبارللمعلم للأسف الذي يُعلم أبناء من ينتقصوا قدره وقيمته.
أليس في الوزارة قسم إعلام وعلاقات عامة يستمع لما يقال عن المعلم .فمثلا من قيام التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن وهناك هاشتاقات منظمة تستهدف رموز البلد وفي مقدمتهم المعلمون ويتزامن هذا مع بداية كل عام دراسي حتي يشوشوا على المعلم والمعلمة وبتالي يصبح الذهن متشتت .
الاتستطيع الوزارة معرفة من يعمل هذه الهاشتاقات والمقالات المسيئة فإن كان من داخل المملكه يحاكم وإن كان من خارجها يتم التشهير به وبموقعة لكي تتعزز مكانة المعلم والمعلمة ويعلما ان لهم وزارة تنافح عنهما عندما تدلهم الخطوب.
وهناك من يري النقد للمعلم بمحله اقول له غير صحيح فالمناهج تغيرت ولم تكلف الوزارة نفسها بابتعاث معلمين ومعلمات واقصد به إبتعاث داخلي وعمل اكاديميات تُعلم فيها المناهج الحديثه وكل جديد في عالم التدريس ويقوم على هذا الأكاديميات نخبه مميزه من أصحاب الخبره الطويلة مثل دول العالم التي بها التعليم متطور.فالوزارة لا تريد ان تدافع عن المعلم والمعلمة ،وتقتص من المسيئين لهم. ولا تريد ان تدفع ميزانيات لتعليم المناهج الجديدة ولا تريد ان توجد مدارس بمواصفات مقبولة لا نقول ممتازة ، وفي نفس الوقت تريد أفضل نتائج هذا غير ممكن .فالمعلمين ومعلمات يدفعوا من مرتباتهم لتسير العمليه التعليمية ولو بحدها الأدنى .وهذا نابع من حبهم لطلابهم ولوطنهم.
ولم يطبقوا على الوزارة مقوله مصريه ((اللي ماعندهوش مايلزموش))
لماذا لا نريد ان نقلد العالم الا في الأغاني والاختلاط وهناك ماهو أهم فنحن في عالم متغير بشكل يومي وهناك عدد كبير لا يريد للمملكة الخير بل إنهم يسعون الى الحاق الضرر بها بقدر الاستطاعة.
فما يتقاضاه المعلم والمعلمة من حوافز ورواتب هو الأقل على مستوي دول العالم المتقدم وكثير من دول الخليج وهذا باعتراف وزير التعليم العيسي وقال بالحرف كيف للمعلم بدون حوافز ومميزات ان يبدع ويخلص وذهب الى اكثر من ذلك فطالب بتدبيل الراتب .
في الختام أهم رافد من روافد نجاح رؤية 2030 هو الاهتمام بالمعلم والمعلمة وتهيئة بيئة مدرسية مناسبة للطالب والطالبة وإيجاد مخرجات تعليم تواكب حاجات المملكة فمخرجات التعليم الآن عديمة الفائدة فهاهي شوارعنا مهلهلة لأن مهندسينا ليس لديهم فكرة عن الهندسة.وأطبائنا من افضل الأطباء لان الجانب العملي كثير جداً في دراستهم بعكس المهندس الذي يتخرج من الجامعه ويتفاجأ ان فني أجنبي افضل منه بمراحل.
كاتب صحفي
عبدالله حسن بن شعشاع
عضو الجمعية السعودية للإعلام والاتصال
@AbdullahShasha