سنين من العمر قضت نحبها وأحلام شدت رحالها دون عودة، ذلك هو عنوان المستقبل لخريجات دبلوم الكليات المتوسطة الآتي تغلغل في داخلهن اليأس وفقدان الأمل لحق مشروع يطالبن به لأكثر من 20 عاما و مازال هذا الملف تتقاذفه ﻷيدي بين وزارتي التربية والتعليم والخدمة المدنية دون مؤشرات واضحة لأنفراج هذه الأزمة، وبالنظر الدقيق في اسباب حرماهن من التعيين نجده يعود لسوء التخطيط من الوزارتين وعدم الرغبة الحقيقة في حل هذه القضية المزمنة التى يعيش مرارتها بنات الوطن بقرارات تعسفية تختلف تماما مع توجهات وأمنيات خادم الحرمين حفظه الله الصادقة في معالجة قضيايا كل مواطن ومواطنة وسرعة العمل على إنجازها، والمحصلة ان*الأختلاف بين الوزارات هو الشواغر أم الاستحداث، حيث وإن تم الاستمرار على الشواغر فسيتم فتح نظام جدارة، وان تم الرفع للمقام السامي فسيكون الاستحداث شاملا للكل ولن نحتاج لجدارة ومع هذه الاستراتيجية الغير عادلة بين الوزارتين نشاهد حقوق ضاعت وأمنيات انتحرت ومعاناة تزايدت على المستوى الاقتصادي والإجتماعي وقد دفعن ضريبة لاذنب لهن فيها ، هكذا يقول لسان حالهم بعد ان وأدت رغباتهن في خدمة وطنهم ومجتمعهم وسد طرق كسبهن بعرق الجبين وإعانة اسرهم وممن يعولون وكفهم*عن سبل الحاجة، أسوة بغيرهن، واي مستقبل ينتظرهن بعد 20 عاما مضت من اعمارهن الفانية، فمن كتب الله لها البقاء قد أغلقت أبواب الصبر وعزلت هاجس التغكيرعن قرار التعيين إلى ألأبد ، ومنهن من فارق الحياة و انتقل الى رحمة الله والحلول لازلت غائبة لهذا الملف
[COLOR=#FF004D]الكاتب : إبراهيم البارقي [/COLOR]