تقوم مواثيق المؤسسات الأممية على مباديء واضحة تهدف إلى نشر العدل وإرساء السلام ومحاربة الثالوث المدمر(الجهل والفقر والمرض) ونزع فتيل الخصومات بين الأمم مع العمل على تطويرمواثيقها لكي تحقق تلك الأهداف النبيلة والغايات السامية بأقصى قدرممكن لكن هيئة الأمم المتحدة - مع الأسف - تسير بعكس هذا التوجه بممارساتها السلبيةالمحيرة بل إنها في كثير من الأحايين تقف مع الظالم وتدعمه ضد المظلوم أمام العالم عياناً بياناً .
إن مواقف الأمم المتحدة المخزية من قضايانا المصيرية ابتداءً من قضية فلسطين وانتهاء باليمن وأدائها المرتبك له شواهد كثيرة تدل على تحيزهاوعنصريتها وقد زاد ذلك في عهد الأمين الحالي ( غوتيريس ) حتى أصبحت في موقف الضد علناً ، وما اعتمادهاعلى تقارير تفتقد للمصداقية في تقييم الموقف في اليمن إلا شاهد من شواهد تحيزها وانحرافها عن ميثاقها الذي أسهمت المملكة كعضو مؤسس في إرسائه والعمل على دعمه وتأييده ومن شواهد تحيز الأمم المتحدة :
١- تجاهل فرق الأمم المتحدة في تقاريرها الإشارة إلى استخدام الحوثيين للأطفال والنساء كدروع بشرية والدفع بالأطفال إلى مناطق الإشتباك ثم اتهام التحالف بالمسؤولية عن ذلك .
٢- تضليل الرأي العام العالمي بتصوير معاناة الأسر في مناطق الإنقلابيين وتبرير ذلك بأنه بسبب التحالف دون ذكر السبب الحقيقي لمعاناتهم .
٣- تركيز توزيع المساعدات التي تتلقاها الأمم المتحدةعلى مناطق الإنقلابيين وحرمان مناطق الشرعية من نصيبها من المساعدات .
٤- تركيز جولات الصليب الأحمر و الغذاء على مناطق المليشيات دون مناطق الشرعية مما يحرمها من حقها في المساعدات .
٥- تقديم معلومات تتصدرتقارير الأمم المتحدة
تستقي معلوماتها من جهات تفتقر للمصداقية مما يفقد تلك التقارير قيمتها في تقديم معلومات صادقة وموثوقة .
المملكة عضو فاعل وداعم في نشر السلام وداعم لجهود المنظمات الدولية في محاربة المرض والجهل ونبذ الخلافات تنتظر من الأمم المتحدة الإنصاف بل أكثر من ذلك تنتظر الإشادة لكنها مع الأسف تلقى منها جزاء سنمار بل أكثر من ذلك الإدانة ظلماً عدواناً
ستظل مملكة الإنسانية داعمة للخير والسلام في جميع أنحاء الكرة الأرضية بهدف نشر السلم والسلام ومحاربة الجهل والفقر والمرض دون النظر إلى من تحركهم مصالح أو نوازع عرقية أو مناطقية أو مذهبية ضيقة .
حفظ الله بلادنا ووفق قيادتنا للخير والرشاد ستظل بلادنا شامخة عزيزة منارة للسلام .
---------------------------------
سمّاح سالم الداموك الرشيدي
مستشار إعلامي
(حائل )