لا أنكر أن هنالك زيجات سعيدة و مستمرة وإن كانت قلة أعترف بذلك حتى لا أتهم بأي اتهام ليس في محله.
لكني من خلال متابعتي للأحداث الواقعة من قصص الطلاق المحزنة و قصص التعنيف و قصص الطلاق العاطفي و غيرها رأيت أنه لابد و أن اتطرق لهذا الموضوع و إن كان حساسا أو لا يروق للبعض.
فمن خلال اشرافي على برنامج فحص الزواج لسنوات طويلة ومن خلال احتكاكي بالمقبلين على هذا الفحص وربطي للأحداث أرى انه أن الأوان لإضافة الكشف النفسي و المخدرات معا.
فمن خلال الأسئلة التي توجه لي و نوعيتها و من ملاحظاتي على سلوك البعض مرورا بإجراء التحاليل و المهاترات التي تحدث بسبب عدم صدق البعض من بداية اجراء الفحص انتهاء بقصص التعنيف و الطلاق و ما خفي كان أعظم اعتقد أنه يجب أن يؤخذ الأمر بالشكل الجاد وإن كان لن يتفق معي الكثير .
اكتشاف الأمر في أوله يوفر على ذوي الطرفين معاناة الصدمة التي سيتلقونها من زواج غير مناسب من البداية و انجاب اطفال لا ذنب لهم من هذه الزيجة فضلا عن أن ينشأون في بيئة مكتظة بالمشاكل و العقد النفسية و عناد الأبوين و تربية جيل أخر معقد و مضطرب نفسيا و سلوكيا نحن في غنى عنه. فإن توفر العلاج و تماثل الطرف المعني للعلاج فهذا فضل من الله وإن اصر الطرفان على اتمام هذا الزواج فعليهم تحمل تبعاته وحدهم فقط دون اشغال الرأي العام و الوسط المحيط.
عالجوهم نفسيا و عقليا و أخلاقيا و تربويا فالبعض يظن ان الزواج حربا أو حلبة مصارعة الشاطر من ينتصر بها.
عالجوهم فنحن في غنى عن المزيد من الزواجات الفاشلة المستمرة و الشكلية والطلاقات العاطفية.
عالجوهم قبل أن يتفاقم الأمر ويصبح اكثر تعقيدا يصعب علاجه الإ بالرقية الشرعية وزيت الزيتون او دورات تطوير الذات و الطاقة أو بالصبر على البلاء.
هذبوا أبنائكم في التعامل مع الطرف الأخر علموهم ماهو الزواج و صارحوهم أشد مصارحة قبل أن تقدموا على أي خطوة تكون عواقبها وخيمة.
علموا أبنائكم أن الزواج مودة و رحمة و سكينة و شراكة وتفاهم و رومانسية و محبة و صبر و تعاون و احترام و اهتمام وتعاون و كرم و كرامة و عطاء وكل ماهو حسن و جميل.
وقبل أن تعالجوهم أحسنوا الإختيار فلستم مجبرين على اتمام زواج لا يناسبكم ثم تجبرونهم على واقع ليس لهم و اتقوا الله فيمن اخترتم و اذا غلبت الروم فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان بكل هدوء كما علمنا ديننا الحنيف.
نسرين بنت فهد أبو الجدايل
التعليقات 2
2 pings
زائر
30/09/2017 في 3:56 م[3] رابط التعليق
مقال جميل
(0)
(0)
الفارس
30/09/2017 في 3:57 م[3] رابط التعليق
بارك الله فيك
(0)
(0)