قام الهلال بدكّ حصون الفريق الإيراني فأستبشرت آسيا بتوهّج زعيمها ، فهو واجهة الوطن الكروية ، ومقدّمة البلاد الرياضية ، إذا غضب إجتثّ المنافس من جذوره ، وإذا ثار إقتلع الخصم من أُصوله ، دانت له الملاعب ، وخضعت له الميادين ، فإن كان النصر عالمياً ، والعميد مونديالياً ، فالهلال أصبح وبلا شكٍ ( دُوليّاً ) .. فلنتغنى بالشقردية طرباً فهم علامة الفرح ، وهم رسْمُ السعادة ، وذائقةُ الفوز ، وطعمُ الإنتصار ، فقد صوّتت الأندية وبالإجماع ، فأنتخبت الهلال زعيماً للإبداع ، فسهم الموج الأزرق فـاقَ و تجاوز المعقول ، سهماً صاعداً لا يخشـى السقوط ولا يهاب الـنـزول ، إطلالةُ الماضي ، وإصباحُ الحاضر ، وإشراقةُ المستقبل ، إنهم سدنةُ البطولات ، وحاجب الإنتصارات ، نادي القرن بلا منازع ، وفريق العقد بلا منافس ، فليس هُناك عتبٌ أو ملامه ، فهم شقردية الزعامه ، وهم أُعزوفة ( أندرية ريو ) وعالَمه ، ورائعة ( تشايكوفيسكي ) الحالمه ، وسمفونيّة ( بيتهوفن ) السابعة ، ولحن ( أنطونيو فيفالدي ) الصاخبة ، هم ريشة ( دافنشي ) الممتعة ، وزخرفة ( رامبرانت ) المبدعة ، وألوان ( تيبولو ) الرائعة ، يُحاكي ( فان جوخ ) ولوحاته ، ويُشابه ( إدفارد مونك ) ورسماته ، ويُماثل ( سلفادور داليرونق ) وتصميماته ، إنه لُقاح الإنجاز ، ومصْل التفوق ، ولكن مهما من المدائحِ سطّرت ، ومن الإشادات دونت ، ومن الإطراء كتبت ، فلن اجد زعيماً في حضرة الهلال ، ولا بطلاً في وجود الحوت الأزرق ، فهو الممول الأول للمنتخبات ، وهو الرافد الحقيقي لها ، جماهيره مؤشر الفخامة ، ولاعبوه أيقونة المجد ، مُبهر للجميع ، ومُبهج للكل ، على القارةُ الصفراء مُهيْمنُون ، وعلى بطولاتها مُسيطرون ، إنهم بالفعلِ قادمون ، فلا عزاء لحاقدوه ، ولا مواساةٍ لحاسدوه ، فصورة من غير تحية لمرضى فوبيا الهلال .
- تغريدةٌ زرقاء -
ما اضيق كرة القدم لولا فُسحة الهلال
التعليقات 1
1 pings
زائر
30/09/2017 في 3:55 م[3] رابط التعليق
قلت فأبدعت وعبرت فامتعت
شكرا من القلب أبو زياد يستاهل زعيم اسياء وملكها.
(0)
(0)