في الأزمات يتضح لنا الفرق بين الخبيث والطيب , وكلما سكن الناس للهدوء والعيش بسلام واستقرار , قام أهل الباطل بمحاولاتهم الفاشلة في بث سمومهم , تارة من أعداء الوطن خارجياً , وتارة أخرى –وهي أنكى – من أبنائها .
يخادعني العدوُّ فما أبـــالي = وأبكي حين يخـدعني الصديق
أحب بلادنا حباً عظــــيما = له في خاطــري نسبٌ عريق
نعم تظل المملكة العربية السعودية تاج يتلألأ على جبين الأرض , ومصدر اعتزاز لكل مسلم في هذه المعمورة , رضي من رضي وسخط من سخط , ولكن مكمن المشكلة في أعداء الوطن أنهم لا يعلمون مدى انتماء الشعب السعودي لأرضهم , وأي ولاء يكنه قلوب المواطنين لحكامهم , لأنهم أصلاً مجردين من العقل الصالح , والمنطق الحسن , يعشون في مزبلة التاريخ , مكبلين بحبال خيانتهم , وسلاسل غدرهم .
ولقد أثبت الشعب السعودي في كل مرة يريد الأعداء النيل من الوطن أنه شعب كريم ووفي ومتخلق بأخلاق الإسلام، بما أمر الله به، وبما علم به رسوله صلى الله عليه وسلم، أهنئ قيادة هذا الوطن بشعبه رجالا ونساء كبارا وصغارا على وقفتهم الأبية الكريمة والوفية لرد هؤلاء الأشرار.
فقد برهن المواطن السعودي للعالم أجمع أنه في قمة تلاحمه مع قيادته وأنه أمة واحدة، متمسكة بدستورها كتاب الله وسنة نبيه , محب لوطنه ومليكة ولسانه حاله يقول
زمانك بستان وعهدك أخضر،وذكراك عصفور من القلب ينقر
أحبّك لا تفسير عندي لصبوتي أفسّر ماذا والهوى لا يُفسّر.