في تلك الليلة وفي الأرض المقدسة صدح الأبطال بأصوات مرعبة وبألحان بطولية ليخبروا أعداء هذا الوطن بأنهم إن أرادوا زعزعة أمننا فسوف يلقون غيا، وصلوا بحماستهم وفراستهم عنان السماء يريدون شرف خدمة البيتين المقدسة ، يريدون الأمن والأمان لضيوف وطنهم ، لايريدون سوى أن يكون الحجاج آمنون مطمئنون في بيت الله الحرام.
أُعجِبوا بهم الدول الأوربية حتى أن تصدر عرضهم المهيب قائمة صحفهم وقنواتهم ؛ فهم الفخر والعز المستديم لنا ، درع حصين لبلادنا وللحرمين الشريفين .
بعد حماسة الجبابرة وانتشار عرضهم المرعب أعتقد أن هناك نفوس مريضة أدخلت الحج في السياسة لن يكون لها سوى أن تدعي الله أن يرضى عنها لأنها منعت الخلق من أداء شعيرة من شعائر الله بعد أن كانت تريد تدويل الحرمين لحج هذا العام ولم تعلم أنها أقدمت على قول وإن كان مجرد محاولة يائسة فلقد أوقعت بنفسها في حضن الظلام وفي دوامة لن تخرج منها إلا بعد أن يسقط من أراد التدويل ومن معه ، وسوف يكونون كغيرهم ممن هم على شاكلتهم عندما تمادوا في خطأهم ونسوا أن السياسة السعودية الهادئة هي التي دائما تسبق "العاصفة".
والآن وبعد طلب "تنظيم الحمدين" للتدويل سوف تكون نهايتهم كنهاية من يسيرونهم "الخضوع والإنصياع" وطلب العودة بالعلاقات وكسب الود بعد الخيانة والغدر والطعن في الخفى "فالمؤمن لايلدغ من جحر مرتين" .
رجال أمننا البواسل..
صقور الوطن..
حماة الداخلية..
خدام بيت الله الحرام..
يامن واجه الموت يامن تعرض للخطر..
يامن أرخص دماءه وروحه لأجل تراب هذا الوطن
أنتم فخرنا ومنكم نستمد أمننا واستقرارنا
ومنكم نستمد قوتنا لمواجهة أي خطر كان، فأنتم من جعلتونا نأمن خروجنا ومكوثنا بعد الله .
ومضة..
لك الله أيها الوطن الأشم، فكم من مؤامرة تحاك وحرب تسعر وأمن يستهدف وأنت ثابت ثبات الجبال، لاتزعزك المحن ولا تزيدك إلا قوة وثباتا وتلاحما.
عندما يكثر أعداؤك فتيقن أنك ذو شأن عظيم..
أكرمنا الله بالحرمين الشريفين وبرجال يذودون عن حمياته..
وأعطانا الله العزيمة والصبر والثبات والقوة والنخوة والشهامة فهذه بعض من خصال الصحابة، فنحن أحفادهم.
ختاما..
قدر هذا الوطن أن يولد كبيرا وسيبقى كبيرا بإذن الله..!