لابد أن نعرف أن وجود الملك سلمان "حفظه الله"، ليس لتصحيح الأخطاء كما يشيع الكثير ممن خلَّف كلامهم أهداف تجهل أتباعهم والمنخدعين بهم، فهذه العبارة خلفها معاني شيطانية، كما يحلولي أن أعبر عنها حسب وجهة نظري، فلكل جيل ظروفه، ففي عهد الملك فهد"رحمه الله "، واجه بعصره أزمة الخليج ، وبعدها بسنوات واجه أول التفجيرات التي ضربت أرض الوطن، ووقفت السعودية بكل قوة وغيرت العالم كله لصالحها، وهذا كله بفضل الله سبحانه وتعالى.
ورغم كل مافعله الملك فهد حماية لديننا، ثم لوطننا إلا أنه وجد من كان يتذمر من سياسته "رحمه الله"؛ من أجل أطماع شخصية لم تتحقق لهم ولبسوا على كثير من أبناء الوطن
بهذه الأفكار الظالمة إلى أن مات "رحمه الله".
وفي عهد الملك عبدالله "رحمه الله" فرح الشعب في بداية استلامه للحكم وبعد حقبة من السنوات وكالعادة أتى من يتذمر من فترة حكمه بسبب عدم تحقيقه احتياجاتهم ومطامعهم السياسية والدنيوية، وأصبح الإعلام ينخر بالقرارات لمدة ليست بالسهلة، وكان خلفها جماعات ينتسبون للدين ويتسترون به وعلى رأس هذه الجماعات جماعة الإخوان المفسدين،فتأثر كثير من أبناء شعبنا الضعاف بشعاراتهم الزائفة، ولم يدركوا أن هذه الوعود على حساب أمنهم وآمانهم، وكما حصل في جميع الدول عندما ثاروا على حكامهم الذين يدَّعون الإصلاح وكل وعودهم ذهبت سراباً وسدى على حساب انتهاك الأعراض وزهق الأرواح وبفضل الله ظلت السعودية ثابتة آمنة مستقرة وحازمة بقراراتها نحوهم، وعلاوة على ذلك ورغم صعوبة الظروف فقد قال الأمير سعود الفيصل مقولته الشهيرة "الأصبع الذي يشير للسعودية سيقطع"، ورغم ذلك فقد رددوا، ومعهم أتباعهم مقولتهم "السعودية تمشي بالبركة"، الدول تذهب يمنة ويسرة بسبب ضياعها، وهم يقولون تمشي بالبركة، هؤلاء يحركون ألسنتهم لا عقولهم مع الأسف الشديد.
وفي عهد الملك سلمان "حفظه الله" أصدر قرارات كأي حاكم يصدر قرارته ويحدث تغييرات؛ ولكن وللأسف الشديد هناك من اتخذها أنها قرارات ردة فعل للحاكم الذي قبله ولو كانت بطُرق غير مباشرة، فالكارهين للحكام والشعب السعودي كثير، وبمقالاتهم ومدحهم لعهد الملك سلمان ليس من أجل طاعتهم لولي الأمر، وإنما ليبينوا أننا كنا على صواب ولكن لم نجد تأييداً، وأيدنا الملك سلمان ...
وإن المتتبع لهذه العصور الثلاثة
يجدها ثابتة في مبادئها سلمًا وحربًا
وليس بين خطواتها فرق إلا في الزمن:
ففي قضية الخطر الصفوي:
فهد أخرج إيران من العراق
وعبدالله أخرج ايران من البحرين
وسلمان أخرج إيران من اليمن.
و في قضية الخطر الإرهابي:
فهد هزم إرهاب بن لادن
و عبدالله هزم إرهاب قطب
وسلمان في طريقه لهزيمة إرهاب البغدادي إن شاء الله.
وفي قضية الخطر الدعوي الحركي:
عام 1411ھ
و عام 1435ھ
وعام 1437ھ
موقفهم واحد من مواجهة دعاة الفتنة وإيقافهم حماية للدين والوطن
(تعددت الأزمان والمجد واحد).
وأخيراً وليس آخراً هؤلاء الذين كانوا يطعنون بالقرارات والأوامر لن يطول صبرهم؛ لأنهم سيعاودون الكرَّة طعنا بولاة الأمور؛ لأن الدولة أعزها الله كاشفة لخططهم وأساليب خداعهم وتلونهم وتقلبهم ولهثهم خلف مصالحهم ؛ لأن قادتنا حفظهم الله من عهد المؤسس لعهد الملك سلمان يسيرون بخطى ثابتة ونهج واضح وإن اختلفت الطرق.
التعليقات 1
1 pings
زائر
23/08/2017 في 9:44 م[3] رابط التعليق
الله يعطيك العافية
(0)
(0)