لم يهدأ رنين هاتفي منذ أن صافحة "أضواء الوطن" قراءها الكرام مساء يوم أمس بخبر تعثر مشروع طريق (الحائط -خيبر) وانسحاب المقاول من موقع المشروع بعد أن تبقى منه خمسة عشر كيلو وتكتمل فرحة الأهالي .
تساؤلات عديدة حول صمت وزارة النقل عشرة سنوات دون رقابة ومتابعة لهذا المشروع العملاق الذي يربط محافظات وقرى منطقتي المدينة وحائل بعضهم ببعض .
هذا الطريق الذي اعتمد وفق دراسات وتوصيات تهدف إلى رفعة الوطن وخدمة المواطن للأسف أهمل وأصبح في طي النسيان سيما أن الطريق يخدم موقع سياحي شهير "الرأس الأبيض" وقمة العثمور الذي يتميز ببرودته وارتفاعه عن سطح البحر ويرتاده آلاف السياح والزوار من مناطق المملكة وخاصة القصيم وحائل والمدينة بحسب موقعه الجغرافي وتوسطه من بين تلك المناطق .
لاشك أن هناك عدة قطاعات حكومية معنية بهذا الطريق ومنها هيئة السياحة والبلدية والترفيه والنقل باعتبار الطريق يخدم هذا المنتجع السياحي العظيم الذي لم يستثمر سياحياً واقتصاديا وغاب وللأسف عن جهود تلك القطاعات الهامة وأصبح الوصول إليه بمشقة وإرهاق نتيجة صعوبة تضاريس المنطقة المحيطة به وعدم اكتمال المشروع الحلم الطريق المسفلت .
ساكنو المنطقة المحوا إلى أن تعثر مشروع أكثر من 15 سنة دون مبرر يثير الشكوك حول نزاهة تنفيذ مراحله القاتله للأحلام والتطلعات المرجوة ويضع علامات استفهام حول صمت الجهات المعنية وإهماله دون محاسبة للمقاول الذي يصافح الوزارة بنسب إنجاز غامضة عمرها عشرة سنوات .
نتمنى أن تعيد وزارة النقل قراءة لوائح وعقود كراسات الشروط والترسية وتتخذ الحلول العاجلة وتعمل على استكمال ماهو متعثر منه بمسافة 15 كم وتعيد للأهالي فرحتهم باكتمال مشروعهم الذي مضى عليه أكثر من عقد في بند المستقبل المجهول .