كثر الكلام والتأويل حتى وصل إلى مرحلة كان من المفترض أن لايصل إليها.
كان الشعب السعودي برمته صغيره وكبيره يمني النفس أن القطيعة لاتطول وتعود دولة قطر إلى أفضل مماكانت عليه ؛ لاتعود علناً وتخفي حقدها سرا كماضيها الأسود.
نظام قطر داعم أساسي للإرهاب كان له " يدٌ " في مقتل و استشهاد جنود الإمارات البوسل ،ودعم الحوثيين ، وعدم المشاركة بعاصفة الحزم كبقية دول الخليج "نفاق"فعلي منها اتجاه جاراتها ، مايحدث الآن في الخليج مجرد تطورات سياسية وتنبئ بحقبة جديدة للشرق الأوسط والوطن العربي والإسلامي.
كانت البداية بعد يومين أو ثلاثة من زيارة الرئيس الإمريكي"دونالد ترامب" الزيارة التي أتت بنتائجها وكشفت الحقيقة التي كانت متخفية وراء ستار "تنظيم الحمدين".
أعطيت قطر فرصا كثيرة لإعادة ترتيباتها وإصلاح مايستحق الإصلاح بينها وبين دول الخليج ، التاريخ لايُنسى ولا يُمْحِه الزمان فقطر عرفت بخياناتها المستمرة وعُرفت دول الخليج بالصبر وإعطاء الفرص لتعديل وضع قطر ولعودة "العقول القطرية الى رشدها" ولكن الحقد الوليد والغباء السياسي هو ما أضاع قطر.
لم يتوقف الأمر على "الأحياء"والتزوير في حقائقهم والألفاظ السوقية اتجاههم بل وصل بهم الأمر إلى النبش في الماضي وتزويره وتغطية حقائقه، فكان الماضي أصعب وأمر من الحاظر كان ملجم لهم ؛ فلو عدنا للتسعينات وأثناء اسضافة قطر لمجلس التعاون الخليجي لمناقشة موضوع "حرب الكويت" كان من القطريين أن يذهبوا إلى خارج السوار حيث ظهر الإبن "العاق" ليتحدث أمام والده وأمام حكام دول الخليج بموضوع آخر لاعلاقة له بالإجتماع حيث أدخل"جزيرة الحوار البحرينيه" في سياق الحديث ليتضح أنهم لايبحثون عن مصلحة الخليج العربي واستقراره بل يبحثون ويلهثون خلف مصلحتهم ويحبون تملك كل شيء ، حينها تم توبيخ القطريين من الملك فهد - رحمه الله وحكام الدول الخليجية ؛ وبعد الإستضافة وانتهاء الحرب بسنوات ازداد الحقد القطري لدول الخليج وكانت تقبل جميع القرارات الخليجية جهرا وتنقضها سرا وتزرع السم في الخليج وتكابر على أخطائها وتأوي الإرهابيين وتغذي "الإخوان وحماس" وكانت خلف كل انقلاب في الوطن العربي ومع هذا وكل هذا يخرج "قزم من أقزام" النظام القطري ويلفق ويزور ويشكك في موقف "فهد الجزيرة" مع أشقائنا في الكويت "وأنه لم يقف مع الكويت إلا لأنه متخوفا من أن تكون السعودية هي الثانية بعد الكويت" ، حين نعود للماضي وقبل حرب الكويت طلب "صدام" من الملك فهد أن يوقع اتفاقية تقسيم مجلس التعاون وحين تم التوقيع كان صدام فرحا أنه عند غزو الكويت سوف يضع السعودية في موقف محرج ولكن نخوة وشهامة الرجال تكشفها المواقف عندما كان نظام الحمدين يبحث عن مصلحته في جزيرة الحوار..!
ضرب "الفهد" بيد من حديد ، لم يكترث للتوقيع بل اكترث للجار وحق القرابة وارتباط الأنساب بين الشعبين أمر بالدفاع والذود عن أرض الكويت الشقيقة أرسل أسودا جائعة ذهبت لتعيد الكويت شامخة كما كانت، سطر التاريخ موقفهم شهد لهم الوقت والزمان وبقوا ذكرى لاتمحى في ذاكرة التاريخ .
"العذبة" أطلق الكذبة التي ستؤدي إلى مرحلة جديدة وستكون مرحلة عصيبة على قطر وفي حال وجود وبقاء "تنظيم الحمدين" ستطول القطيعة التي من شأنها عودة قطر إلى الوحدة الخليجية.
ختاما:
التاريخ يمجد أصحابه..إلا "الفهد" فهو يمجد التاريخ.