إن المتتبع للأحداث المتلاحقة ، التي تمر بها الأمة الإسلامية ، وخاصة المملكة العربية السعودية ليجد شيئاً عجابا ، وقد تسألني لم العجب ؟؟ ومما ؟! ، سأجيبك وأزيل علامة التعجب التي فوق رأسك ! .
تَمَعّن معي وحَدّق بعيني رأسك وقلبك ، وتتبع كلماتي خطوة بخطوة ، وسنصل إلى نتيجة واحدة بإذن في نهاية المطاف .
أتوافقتي الرأي أن المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً تثير الإعجاب ؟، وإن الناظر إليها والعائش بها سواء مواطن أو غير مواطن ليشعر بالفخر والإعتزاز ، كيف لا ونحن على قلب رجل واحد وكل من أراد لنا شراً مات في مهده ، قبل أن يتحقق مراده وشواهد التاريخ على ذلك كثيرة .
هاهي هذه الدولة بعد حفظ الله وعنايته شامخة وعزيزة وأبيه ، وعن أيدي الأشرار عصية ، حاولوا أن ينالوا مراراً وتكرارا منها ، ولكن انقلبوا على أعقابهم خاسرين مذمومين مندحرين .
وكُل العالم شاهد بأم عينه ، كيف انتقلت ولاية العهد من الأمير محمد بن نايف إلى الأمير محمد بن سلمان بكل سلاسة ويُسر ، فبدؤا بحبك المؤامرات ونشر الأخبار وتزييف الحقائق ، ليأتي الرد في مقطع فيديو عبارة عن ثوانٍ معدودة ، للأمير محمد بن سلمان يقبل الأمير محمد بن نايف ويدعو له الآخر بالعون والتوفيق فَبُهت الذي كفر .
وكلما طَلّ رأس شرٍ قطفناه ، فهاهو الإرهاب يئن من الصفعات المتلاخقة التي يتلقاها من جنودنا البواسل ، فلا يجدوا منهم إلا دحراً وردعاً وملاحقة ، وليس للإرهاب عندنا غير طريقين إما الموت وإما الموت .
وبعض الدول تحاول أن تجد لها موطئ قدمٍ في العظمة والقوة ، ولكن للأسف خانتها قدمها وزلّت وداست طرف ثوب المملكة ، ولكن سُحِب من تحتها فسقطت وتقلبت وكُسِرت وتقهقرت إلى الوراء ، وهي تحاول أن تكابر وتخرج رأسها الذي حان قطافه ، وعصر التربية للبعض قد بدأ .
وهناك من حاول ويحاول المساس بنا عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي ، من خلال هاشتاقات مرجفة وأساليب ملتوية ومواقع مخزية ، في رغبةٍ يائسة منه لجرف الشعب نحو الهاوية ، فلا تزيدنا أفعالهم إلا تماسك ، ولا يجدون منا إلا (الطقطقة) والإستهزاء والسخرية ، فتنتابهم حالة من الحَنَق والضيق وصعوبة في التنفس فيسحبوا- (الكارفتا) باللهجة العامية - نحو الأسفل كما نرى في بعض الأفلام والمسلسلات .
ويرسلون لنا المخدرات والمسكرات أشكالاً وألوانا ، ويدفعون الغالي والرخيص في سيبل وصولها وتهريبها للداخل ، ولكن عناية الله سبحانه ثم يقضة رجال أمننا حالت دون ذلك ، ليذهب عملهم هباءً منثورا ، وكأنك يابو زيد ماغزت ورجعوا بخفي حنين .
وهناك من يحاول تشويه صورة المملكة ، عبر أخبارٍ كاذبةٍ ومن إعلام مزيف مدفوعٍ له ، فينشروا أموراً مغلوطة عنا ، وهم لا يعلمون أننا شعبٌ نحب _أو بالتعبير العامي_(نمووووت بهذه الأشياء) ، فمن يسقط تحت أضراسنا ونضعه في رؤوسنا نسحقه ، ونخرج له تاريخ أهله وأجداده ، ونلحق به الخزي والعار لسابع حفيد له ، وكما يقال في اللفظ الدارج عندنا ( نغسل شراعه ) .
ويتهموننا بالتخلف والرجعية ، ولو تمعّنوا قليلاً لوجدوا العجب العجاب ، وأنا أتحدى أن تجد معقلاً للعلم في كل دول العالم أو جامعة مرموقة إلا وتحتفي وتُجِل طالباً سعودياً ، وبكل فخر لدينا علماء يشار لهم بالبنان ، في وكالة ناسا وعلم الذرة والطب وفي شوى المجالات , وفينا رائد فضاء وعباقرة منتشرونا هنا وهناك ، فنحن شعبّ نُدَرِس ولا نُدَرَس والشمش لا يمكن تغطيتها بغربال .
وهناك أُناس لهم بصيص عقلٍ دلهم على أننا دين ودولة وشعب يستحيل بإذن الله الوقف في وجهنا ، فعرفوا حجمهم وحدودهم فتوقفوا عندها بكل ذل ومهانة ، وآخرون حمقى ومغفلين لم تصل الرسالة لهم بعد ، أو وصلتهم ولم يفهموها أو يتجاهلوها ، وأخذتهم العزة بالإثم فهؤلاء نقول لهم مقولة مشهورة احذر الحليم إذا غضب .
وليسمع القاصي والداني عبارة نتقف عليها حكومة وشعبا ، فنحن لا نعتدي ولا نتجاوز ولا نتدخل في شؤون الآخرين ، ولكن من أراد بنا سوءاً نقيم الدنيا عليه ولن نقعدها ، حتى يظهر الحق للجميع ويزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا وشعارنا كما قال الملك فيصل - رحمه الله- لا تغضب .. لاتغضب .. لا تغضب .. وإذا عضبت لا ترضى .
التعليقات 1
1 pings
زائر
24/12/2017 في 4:01 م[3] رابط التعليق
❤❤
(0)
(0)