كتب وأقلام وأوراق .. بعد أيام تغدو من سقط المتاع ..يظن متعلم اليوم أن العلم شهادة وغايته الوظيفة ، وهذا آفة الفهم السقيم .. إن كنّا نقول دوما: ( أمة اقرأ لا تقرأ )، فأنا أقول: بل أصبحت تقرأ، ولكن ماذا تقرأ ؟؟!!
تدفعنا أيد مغرضة لفكر أجوف، وتود أن تخلق جيلا فارغا من العلم والفكر الذي يقود الأمم، فتزج بأبنائنا لمهاوي الردى ..
ومن ألوان التدمير والغزو الفكري أن بات جيل اليوم يستعذب السهر والسمر، ينتظر إجازة نهاية العام، ليقضيها على أرصفة الشوارع إلى شروق الشمس، ثم يمضي نهاره نائما، ليحيي ليله حياة بائسة !!
مَن مِن أبنائنا اليوم بين سن العاشرة والعشرين يلتحق بحلقة أو برنامج صيفي ؟؟ أو يحفظ سورة من كتاب الله، أو يتعلم علما نافعا يقود به أمة الإسلام ؟؟
من منهم يعرف سيرة الأنبياء والصحابة، وعلماء الإسلام ، وأدباء العربية والمفكرين ؟؟!!
ومن من الآباء والأمهات وهم ثلة من قادة الفكر والتربية قد خطط لإجازة أبنائه، ورسم لهم أوقاتا مثمرة تعود عليهم بالنفع في دنياهم وأخراهم ؟؟!!
القليل القليل .... تعودنا ضياع الأوقات ونسينا أنه محق لبركة أعمارنا..
سؤال ينتظرنا: عن عمره فيم أفناه ؟
لقد صرنا نموذجا لجيل قادم زرعنا فيه الفوضوية والعشوائية .. لأنا لا نحسن سياسة التخطيط .. ولم نحرك في دواخلنا القائد الذي يقود من حوله بفكره وسلوكه ، قبل أن يقوده مجتمع يسير في طريق الهاوية ..
قبل بدء الإجازة ليتنا نستيقظ من سبات الإجازة !