إن المتتبع لصور وفيديوهات خادم الحرمين الشريفين ،الملك سلمان حفظه الله سيجد هناك رجلٌ يمشي معه كظله، حرصاً واهتماماً وحمايةً ، والكل يعرفه إنه العميد عبدالعزيز الفغم أو الفخم بالاسم الذي أحب أن أطلقه عليه .
أرى في هذا الرجل إخلاصاً عجيبا في عمله ، فحوله الكميرات وقنوات الإعلام ، شرقها وغربها عربية وأعجميه ، ولكن جُلّ مايشغل باله سلامة خادم الحرمين الشريفين ، وغير مهتم بشهرة داخليه أو خارجية .
لا يتحدث كثيرا ولسكوته هيبة ووقار ، شخصية مختلفة وعينيه كعيني الصقر ، وهو متأهب في كل لحظة لأي طارئ كالأسد وكأنه وضع في عقله وتفكيره ، أنني بحماية خادم الحرمين الشريفين فأنني أحمي الأمة العربية والإسلامية .
عجزت الكلمات عن وصفه، وفي اعتقادي أنه لم يأخذ حقه الذي يستحقه من الاهتمام والتقدير وإبراز جوانب حياته .
وأعتقد أن العميد عبدالعزيز الفغم أول حارس شخصي لشخصية مهمة جدا، يلقى هذه الشهرة في تاريخ الحراسة الشخصية بالعالم ، فقد بحثت واستفسرت هنا وهناك ، ووجدت غيره ولكن لن ولم يصلوا ولو لشيئ بسيط من شهرته التي أنا متأكد أنه لم يبحث عنها .
وهل ننسى مدى تأثره بوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزير رحمه الله ، والموقف المؤثر لحظة دفنه ، وتجاذبه بشت الملك عبدالله مع الأمير متعب بن عبدالله ، وكأنه يتمنى أن يأخذه ويصونه كما صان صاحبه لمدة عشر سنوات .
ولعلكم تذكرون أول مرة منذ ارتباط ظهوره بجوار خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود –رحمه الله-، وشُوهد العقيد عبد العزيز بن بداح الفغم، الحارس الشخصي للملك الراحل يقف وحيداً وفي وجهه الأسى والحزن .
وسيطرت أجواء الألم وقتها على مغردي موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، الذين تأثروا بمشاهدة الفغم بمفرده بعد ارتباط ظهوره مع الملك الراحل في كل المراسم ، ولكن منّ الله عليه بمتابعة مسيرته مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله ..
وهاهو اليوم يضرب لنا مثلاً أبوياً عفوياً ، تحدثت عنه وسائل الإعلام العربية والأمريكية ، عندما قام بربط حذاء خادم الحرمين الشريفين في لفتة تعكس مدى عظمة ديننا وقادتنا وشعبنا .
هذا الرجل يبرز لنا صوراً جلية وأخلاقاً عالية ، في التفاني في عمله وإخلاصه فيما يوكل إليه ، وتظهر من خلال مانراه منه بين الفترة والأخرى من الصرامة والقوة ولا يخشى في الله لومة لائم .
ومن له رغبة في الحصول على دورة مجانية ، في كيفية اتقانه لعمله وإحسانه فيه ، فكل ماعليه فعله هو متابعة الفخم فهو في عصرنا الحالي أصبح نبراساً يحتذى به وقدوة يقتدى بها ونموذجاً مشرفاً للإخلاص والتفاني وحب العمل .
وبكل صدق ياعبدالعزيز الفخم ، أنت فخم وقربك بجانب قائد الأمة زادك فخامة ، وأبشرك فالكل يغبطك ويتمنوا أن يكونوا مثلك فلله درك من حارس ، مع أعظم محروس في عصرنا الحاضر .
التعليقات 1
1 pings
أبونواف
22/05/2017 في 9:15 م[3] رابط التعليق
سلمت يمينك اختصرت الكلام عن هذا الرجل وحفظ الله خادم الحرمين الشريفين بحفظه وأطال عمره.
(0)
(0)