الأسد ملك الغابة في يوم جمع كل الحيوانات حوله وطلب منهم أن ينظروا للسماء فمتثلوا لذلك خوفا دون حتى سؤاله لماذا ننظر وماذا سنستفيد ؟؟؟
بينما الجميع على هذا الحال كان القرد يلهو ويلعب فغضب الأسد ونهره قائلا
لماذا لاتفعل ماطلبت منك كما البقية ؟؟
فأجاب على الفور أنا لا استطيع !!!
الأسد لماذا ؟؟
القرد لأنك موجود وأنا في وجودك احتراما لك لا أنظر إلى لك !!!
فأعجبت الأسد إجابته وقرر أن يجعله مستشارا لديه .
كم من أحكام أصدرناها بناء على جواب واحد فقربنا صاحبها وأبعدناه لحسن جوابه الذي وافق هوى نفس ورغبة داخلية .
وكم من شخص ابعدناه ونبذناه بناء على كلمة واحدة فقط وانطباع أولي .
ليس لدينا منطقية في الحكم وليس لدينا تلمس أعذار لكل من أخطأ في حقنا .
كثير من علاقاتنا تحكمها انطباعات وتنهيها كلمات .
ليس للمواقف في قاموس العلاقة ثبات .
نحكم بنظرة ونكون فكرة شاملة بانطباع أولي .
وبالفعل أصبحت
الصداقة بمفهومها العميق شحيحة
في زمن نت وشريحة .