ظاهرة مقلقة بدأت تظهر في الآونة الأخيرة تتمثل في احتكار الوظائف أو المناصب بين ذوي القربى تجانس في الأسماء يصاحبها شبهة فساد وعنصرية تضر العباد والبلاد .
***
أمر محير وكأنه ليس في البلد إلا هذا الولد ,عندما تطّلع على قائمة العاملين في قطاع حكومي ما سواء أكان مدنياً أو عسكرياً ثم تنظر في اسم الشهرة سواء أكان قبيلة أو عائلة سيلفت نظرك أن قائمة طويلة من الموظفين يحملون نفس اسم الشهرة .. شيء محير يولد أسئلة كثيرة .
س١: لماذا تتشابه الأسماء ؟؟!! هل يعني ذلك أن لا يوجد من هو مؤهل لشغل هذه الوظيفة إلا أبناء تلك القبيلة أو العائلة
يمكن بالتناسخ الجيني تنتقل الخبرة .
فإذا نظرت إلى سلك القضاء ستجد رئيس المحاكم وابنه وأخاه وابن عمه وابن عمته وخاله وابن خاله وربعه وجماعته معسكرين كل الربع موجودين والحمد لله .
وإذا نظرت للسلك العسكري فستجد سعادة الضابط الكبير ( عميد - لواء ) ثم تجد ابنه الأول نقيباً وابنه الثاني ملازماً وابنه الثالث في التأهيل وأخوه عقيد والآخر رائد وابن عمه مقدم وبقية الربع والجماعة موجودين .
وإذا نظرت إلى القطاع المدني فستجد المهندس والطبيب والصيدلي كل أقاربهم متمركزين في وظائف ذلك القطاع دون غيرهم
وقس على ذلك بقية وظائف الخدمة المدنية مما يولد لديك شعوراً أن بقية الناس لايفهمون في هذه الوظيفة وليس لديهم قدرة شغل ذلك العمل
وأن الوظائف حكراً لهذه الطائفة من الناس .
•• فهل للاسم دور في شغل الوظائف ؟؟!!
•• لماذا لا تكون الكفاءة هي المقياس ؟؟!!
•• لماذا لا تتاح الفرصة للجميع دون النظر للاسم بل الكفاءة مقابل حاجة العمل ؟؟!!
••• لذلك سنظل نشتكي من انخفاض انتاج العاملين في القطاع العام سواء المدني أو العسكري وذلك لأن الكفاءة مغيبة عند التوظيف فالمقياس مقياس ذوي القربى فالإبن ثم الأخ والعم والخال وهكذا .. وفي ذلك ظلم للناس وسلب لحقوقهم بالتوظيف أولاً ثم بالتعدي بوضع الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب عندها تضيع مصالح الناس بسبب تضييع الأمانة من شخص غير مؤهل وضع في المكان الخطأ .
أولئك الناس متناسين أن هناك حساباً وعقابا وأنه سيكون سؤال ( وسوف تسألون ).
مقترح لهيئة مكافحة الفساد ::--
عند خروج النتائج النهائية للقبول سواء في دورات تأهيلية أو نتائج ترشيح للتوظيف يجب على الهيئة بعملية سهلة حصر الأسماء التي تحمل نفس اسم الشهرة سواء قبيلة أو عائلة ثم العودة إلى كبار المسؤولين في ذلك القطاع حتماً ستجد اسماً كبيراً يقرب لتلك المجموعة هنا يجب أن تدورعجلة الاستقصاء والتمحيص
عن مدى أحقية تلك الأسماء في الترشح والتَّثَبُّتَ من أمرهم هل كفاءة الموظف واحتياج الوظيفة هما العنصران الفاعلان في الاختيار أم أن لاسم الشهرة لدى الموظف دور في الاختيار والترشيح سؤال مهم .
ثم البحث عن دور ذلك المسؤول الكبير في توظيف أقاربه وجماعته ومحاسبته على ذلك .
فإذا ثبت أن للاسم دور في الاختيار فليذهب الاسم وصاحبه للمحاسبة غير مأسوفاً عليه نظير حرمانه فئات كثيرة من حقها الذي تكفله لها الأنظمة والتعليمات وعدالة المنافسة .
ولتمارس الأجهزة الرقابية دورها بفاعلية حتى تتحق العدالة التي ينص عليها النظام وقد أمر خادم الحرمين الشريفين بإرساء عدالة المنافسة
وكفالة الحقوق وإثبات الواجبات فعندما يتحقق العدل في الاختيار وأداء الحقوق وإثبات الواجبات ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب عندها سترى أن إنتاج الموظف قد بلغ مداه الأقصى وفي ذلك نفع للبلاد والعباد وتحقيق لمبدأ العدالة .
والله من وراء القصد
***
سمّاح سالم الداموك الرشيدي - حائل
التعليقات 1
1 pings
د. خلف حمد القلادي
02/05/2017 في 9:18 ص[3] رابط التعليق
مقال هادف وفي الصميم
وفقك الله أبا طارق
(0)
(0)