في المسجد يبدو تائهاً (حمد).. يتلفت حوله.. مختل (حمد) عقلياً.. تنفر منه.. لماذا تنفر منه؟!.. تحاول ألا يقترب منك.. تخشى أن يبدر منه تصرفاً سيئاً... تحزن عليه حين تكتشف أنه مسالم لا يؤذي أحداً.. يحضر مع الأذان ليشرع أنوار المسجد.. وليفتح الميكرفون عند الأذان.. لا يسمح لأحد أن يأخذ هذه المهمة منه.. حتى أنه من شدة حبه لهذا العمل ينبه الإمام فور إنتهائه من الصلاة وقبل أن يستدير لمواجهة المأمومين يستأذنه لقفل الميكرفون مسرعاً لفعل هذا الأمر.. وما أن يفرغ في كل مرة من فعل ذلك حتى ترى السعادة بادية على محياه يعبر بها حديثاً لمن يجلس على يمينه أو شماله.
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
- النيابة العامة تعلن عن تدشين “غرفة الاستنطاق المخصصة للأطفال”
- «الحياة الفطرية» تطلق 26 كائناً مهدداً بالانقراض في متنزه السودة
- تستمرّ للثلاثاء المقبل معلنة دخولَ الشتاء.. جولة مطرية جديدة يصحبها انخفاض بدرجات الحرارة بمعظم المناطق
- لاستبدال 250,000 مكيف.. “موان” يعلن إطلاق ثالث مراحل مبادرة “استبدال”
- «الجنائية الدولية» تصدر مذكرتي اعتقال لنتنياهو وغالانت
- “حساب المواطن” يعلن صدور نتائج الأهلية للدورة 85 لشهر ديسمبر القادم
- من مخاطر داخل المنزل تهددهم.. “المدني” يؤكد أهمية المحافظة على سلامة الأطفال
- “الهيئة العامة”: كود الطرق وضع معايير وشروط لتصميم وتركيب مطبات السرعة
- بوضعية خارج الرحم.. “سعود الطبية” تنقذ جنينًا بحالة حمل نادرة في الأسبوع الـ26
- «الطيران المدني» يُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات لشهر أكتوبر الماضي
- الزكاة والضريبة والجمارك تدعو وسطاء الشحن إلى الاستفادة من الخدمات الجمركية المقدمة في المنافذ البحرية
المقالات > قلب (حمد) لا يؤذي أحداً
قلب (حمد) لا يؤذي أحداً
العقل هو المتحكم في الإنسان أم القلب!.. احترت في الأمر.. كنت أظن أن العقل كفيل بأن يفرض المنطق.. قبل أن أعود فأتذكر أن أكثر دوافع الشر يوجهها العقل، وأن العاطفة كثيراً ما أنقذت العقل.. تذكرت قولاً حكيماً "ضع قليلاً من العاطفة على عقلك حتى يلين وضع قليلاً من العقل على قلبك حتى يستقيم".. إذاً، العقل لا يعمل دون عاطفة، كذلك العاطفة الجارفة تحتاج إلى قليل من العقل لكي يحكمها.. لكن القلب يبقى هو المركز الذي تتفرع منه وتنتهي إليه مقاصد الإنسانية. القلب ليس عضلة تنظم توزيع الدم فحسب إنه مصدر التوجيه والقيادة في الإنسان، سبب هدايته أو ضلاله.. يمثل بانضمامه إلى السمع والبصر الخصائص الإنسانية في الإنسان فيميزه عن الحيوان.. وهو مركز الفهم والتعقل، يقول الله عز وجل: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)، ومن هنا ندرك أن الإنسان يفقه ويفهم بقلبه.
استوقفني حمد بغياب عقله جعلني أفكر بإيجابية في قيمة هذا القلب الذي يختزن الوعي والإحساس، ويتحمل المسئولية؛ تأكدت من ذلك بعد أن رأيت كثيرون ما زالوا عبئاً على الحياة والبشرية وهم يتمتعون بكامل قواهم العقلية.
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3091818/