لكلاً منا قناعات يؤمن بها وتكمن بداخلنا واقعيتها ولكن نتجاهلها ولانستدل بها في نقاشاتنا
والسبب هي عقد دينية وقيود اجتماعية فرضها علينا مجتمعنا قد يسبب افصاحك بها تكفيرك او انحرافك مذهبياً او اخلاقياً ومما يدل على تلك العقد المستديمة هي نهاية نقاشاتنا وختامها بإلقاء اللوم على أنفسنا في عدم تطورنا ومواكبة ماتوصلت إلية البلاد المتقدمة
نحن نؤمن بما توصلت إلية تلك البلدان من وعي ونهضة في مجتمعهم فنحن لاينقصنا عنهم لاوعي ولا علم !
بل تنقصنا عنهم الجرأة في الافصاح عن قناعاتنا والتمحور حول الواقعية والتجرد من الإتباع في العادات والتقاليد العمياء التي اثرت علينا وغَلقت افواهنا عن النطق بالحق وأبعدتنا عن مواكبة التطور حتى أصبحنا نؤمن بمثل يقال بيينا ( خالف تعرف) فبمخالفة احدنا بما أعتدنا عليه سواء من قول او فعل
يعرف صاحبة ويشتهر فأحياناً يلقى صاحبة الذم من فعلة بالعلن والمديح في الخفاء
ولانستطيع قلب تلك الآية لأننا لانمتلك الجرأة في مدحه بالعلن لأنة هو شعورنا الحقيقي المستند علية من قناعاتنا
فنضطر لإظهار شعورنا المزيف الذي يتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا
البائدة فظهرت عبارة ( من تمنطق فقد تزندق ) ونسبوها افتراء على عدداً من الأئمة وأصبحوا يدرجون عبارات عدة غلى غرار هذه العبارة لكي لاتتكلم بالمنطق وتتبع عقدهم وتنظر إلى من يجاورك من الشعوب من أسفل الحضيض
مهلاً
قد يُنطق على حكم الزندقة من القارئ بمجرد قراءته لكلمة
( عُقد دينية)
ديننا بالأساس ليس فيه عُقد بل نحن من أدخلها علية