هُناك حيثُ الإرادةُ القوية تستقبلُ وتقاوم الصدأ من كتلة الثرثرة
والصدأ المتفشي بـ أطراف عدم المبالاة ، [ طنّش ] .
في نظريتهم المُتحجرة لا يكون [ أدميًا ] أبدًا إن أختلف عنهم بـ رأي أو فكر،
يحبون من يطيل المُكوث على ناصية التشاؤم واليأس والتحبّط
تجدُ الأغلال والسلاسل يُسحبونَ من أسفل عنقك لا [ قدمك ]،
ويبقىَ المجدُ لهم قابعًا في وادٍ من الجهل وسُوُدِ الليّالي ،
تنشدُ عن الحال لـ ربما قد تجدُ الحل ، ولكن لا مُحال ،
تتحدثُ عن نفوسٍ منكوبه التيّ تثبطت وقعدت مع [ الفاشلين ] ،
وولّوا فاريّن من أسفل تلك السُحب الماطرة بالأمال ، تلحّفوا بـ الحزن
وتخبّوا عن حقيقةِ الحياةِ رويدًا رويدًا في تُربة الخيبةِ واليأس
والقلب مليئٌ بـ تلك الأماني المُحققة ، ماذا عنِ الحياةِ الطويلة التي رسمّوا بها أفاقًا يُعناقون المجد والحُلم ،
لِما تكدست تلك الآفات القاتلة على آمالكم وما زلتم مصرون كـ إصرار الـ [ يتيم ] ، فاقدٌ أبويه .
أوقفوا ذلك النبض [ الكئيب ] الذي يتناسلُ في زوايه المُجتمع وتلك الترسبات التي تشّكل غشاء رماديٌ غيرُ قابل لـ التلّون لـ فكر ذلك الطفل ،
إرتدو أقنعة ملّونة وأجعلوا قلوبكم كـ زجاجة [ البَلوري ]
لا تسرقوا ممن حولكم آمالهم وأحلامهم وحبهم لطرقِ [ النجاح ]
إن ملئ قلوب أولئك الحالمين بـ التخاذل بأن الحياة ليست لهم
فـ تبقى أفئدتهم منكوبه غير صالحة للإحتواء
، هأنذا أقول لكم ،
تؤلم تلك الأحاديث الفارغة وربما في روايةٍ هابطة ولا تُجدي أي آلة صَفحٍ في رتقها ، ولا أحدٌ به من القوةِ على إستراق السمع لـ ذلك الحديث ،
مذُ نعومةِ أضفاره ، وهو يحتضنُ أمنياته رسم عالمه بـ مُخيلته فِكره محشوه بـ حياةٍ خلقها لنفسه ليقاوم قُدرته على السِعة
ويغلق من خلالهِ جميع تلك [ الأبواب ] التي لا منفعةَ منها .
يقاومُ لوعة التفكير بأنه قادرٌ على أن يتجاوز كل المِحن ويدرك بأنه سوف وبلا شك سـ [ يُمتحن ] ، إن لذةُ الحياةِ بأن تتسابقَ عليها وكأنك تنويّ بأن تُمسك تلك إحدى [ الفراشات ] لأن تلك الشرنقةِ المحفوفةِ بـ الخلود مثل أحلامك المُتطايرةِ في السماء مُحلقًا مُمسكًا بها وآحدة تلوا الأُخرى ، والإستحقاقُ الأكبر حين يكون قدمُك متشبثٌ على الأرضِ الصلبة لا المُهتزه حتى تُثبت وتمنح نفسك بـ [ البقاء ] والصمود
رغم الصِعاب ، بـ الجُرأةِ تُحقق ، و بـ الإصرار ستصل ، وبـ الصبر سَتفوز
كُن كما خَلقك الله مُختلف وبه سـ تُعرف . فأنت على هذه الأرض بإختلافك سـ تنطلق .
أنتَ على مايُرام ، ولكن إن الحلم والنجاح كـ [ الحُقبه ] مِنْ الزمن
فـ لابُد أن تُعلق على شفرةٍ من العزيمة وتُبتر التخاذل و [ الكسل ]
بقطع الشؤوم واليأس بٰـ سيف المُثابرة ويتحرى الشغف ويُصبح النجاح حقيقه وقدوم الفجرِ المُنتظر .