له التواضع طبع دائم أبدا
ولن ترى مثله في جوده أحدا
إبن الطراد هذا شيخنا ولكم
حاز المكارم بين الناس منفردا
سلطان علم،وأخلاق،ومكرمة
سلطان قدر، وإقدام، ونبع ندى
وخدمة الناس أسمى ما يميزه
بدون مصلحة يحيا لهم سندا
بنفسه يخدم المحتاج محتسبا
وللمريض بأثمان الدوا وفدا
يشارك الناس في حزن وفي فرح
وما تكبر باﻷلقاب وابتعدا
تخاله واحدا منهم يجالسهم
وبالسلام على كل اﻷنام بدا
ترى السعادة في معنى ابتسامته
وتبصر الجود إن مد الكريم يدا
شيخ تحار إذا ما جئت تمدحه
ولن تفيه وإن وافيت مجتهدا
أخلاقه البيض تكفي وحدها أمما
وقطرة من شذاها عطرت بلدا
رعاك مولاك يا شيخ الشيوخ كما
أنالك الخير واﻷموال والولدا
ودمت للناس حصنا يلجئون له
عند الخطوب وعنهم تسمح النكدا
ولست ترجو من اﻹحسان منفعة
إلا الثواب الذي مولاك قد وعدا
هذا كلامي عنك اﻷمس قلت به
أقوله اليوم -في كل الورى-وغدا
فأنت يا شيخنا من معدن ذهب
وطبعك الشهم ما غيرته أبدا.