كل يوم تشرق فيه شمس بلادنا يكون هناك ضحية وشهيد من أبناء الوطن المدافعين عن حياضه
منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر تحت زخات الرصاص إما على حدود الوطن أو داخل ثكنات نقاط التفتيش أو بسبب قناصوا الإرهاب الذين يقتنصهم بين الفينة والأخرى .
ولاتغيب شمسه إلا وهناك مصابٌ بإصاباتٍ
مابين خطيرة ومتوسطة وذلك بسبب قيامهم بواجباتهم وتطبيقاً لنظام سير المرور أو للمحافظة على الأمن الداخلي
ويكونون مابين دهساً أوضرباً أوبإطلاق نار عليهم
ورغم ذلك لم نرى إعلاماً مهنياً صادقاً يتحدث عن هؤلاء
ولا حيٍ ينادي من أصحاب الأساطيل من الأموال والأعمال
ليشمرون عن سواعدهم وأرصدتهم ليدعمونهم بالأموال ولو من باب جبر الخواطر .
نعم فلم نشاهد أحداً يتحرك من رجال المال والأعمال من أهل البشوت والسيارات الفارهه
وأهل الهياط أمام القنوات والشاشات الفضائية وأمام ولاة الأمر
نعم ومنهم أيضاً من نخبة المجتمع ومنهم تحت قبة الشورى وغيرهم .
نعم لم نشاهد أحداً يقوم بالتبرع لهم أو لذويهم أو بالدفاع عنهم أو بالمطالبة دونهم كواجب شرعي وإجتماعي أخلاقي
لمن ضحوا بأرواحهم وأجسادهم في سبيل أمننا جميعاً وفي سبيل الحفاظ على ممتلكاتنا الخاصة والعامة
فأين حبكم وشهامتكم لدينكم ووطنكم ورجال أمنكم البواسل حماة الدين والوطن .
أم أننا لا نجدكم إلا في حفلات الهياط وأماكن الكرة وفي سباق المزيين
وأغلبها ضياع مالٍ ووقت وضياع دين
هؤلاء لم يحررون وطن ولم ينشرون علماً نافعاً ولم يأتون بإختراعات تفيد الوطن والمواطن بل كلها لعبٌ ولهو وتعنصر وجهالة "أحشفاً وسوء كيلة"
بالأمس يهدي أحد التجار أحد لاعبي الإتحاد سيارة تتجاوز قيمتها المليون ريال سعودي لأجل هدف لا راح ولا جاء
وهذه دائما نشاهدها عند كل عُرس كروي على وجهه الخصوص .
ألا يستحق تلك الأموال من دفع حياته لحمايتنا ألا يستحق ذلك من ترك أهله يعانون الأمرين من المرض والإهمال من المجتمع
ووالدهم على الثغور يسبر العدو ليرد كيده في نحره
ألا يستحق رجل الأمن الذي دُهس في الشارع وهو يقوم بتطبيق النظام من قبل ثلة من الخارجين عن القانون.
ماهذا الجفاء وماهذا الجحود
والله إنكم ستسألون يوماً عن ذلك كله ووالله أن أموالكم عارٌ عليكم حين تنفقونها في غير مكانها وياليتكم تخجلون من أنفسكم أمام هؤلاء الأبطال الحقيقيين
أين أنتم من العواجي الذي وقف للإرهابيين حتى أرداهم مجندلين أليس هو أحق بهذه السيارة أو بتلك الأموال ويلكم كيف تحكمون
أنا لا أحسد اللاعب " الكهرباء"
فهو يوماً سيأخذ أمواله وكأنكم لم تعرفوه فهو له وطن سيذهب إليه وينساكم إلى الأبد
ولكنني أجزم بأن إبن الوطن المدافع عنه هو من يستحق أن تتدفق عليهم الأموال والهدايا من كل ناحية وصوب لأنهم فعلاً هم الأبطال حتى هم يستحقون دمائنا دونهم فهم بعد الله من حفظ علينا أمننا وإيماننا وجعل لنا مكاناً نؤي إليه من القوة والمنعة
فالقوى الدولية والعالم لا يحترم ولا يعترف إلا بالقوي الأمين ، وليس بالكرة والمزايين.