لم يمر على المملكة العربية السعودية شخصية تهتم بالتراث والحضارة والتاريخ مثل الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، فهو عاشق للتاريخ محباً للحضارة مولعاً بالتراث السعودي على اختلاف ألوانه وأشكاله؛ لأنه يدرك أن التراث والتاريخ السعودي الوطني منبع الفخر والاعتزاز للإنسان السعودي بما يحمله من قيمٍ ومعانٍ دالة على العراقة والأصالة، فهو اليوم يفتتح الجنادرية وكله يقين أنها المُعَبِر عن الهوية الوطنية السعودية التي تستحضر الماضي وتتصل بالحاضر لترسم صياغة المستقبل.
وتقف الجنادرية اليوم شامخةً عزيزةً أبية في حضرة ملك المؤرخين زاهية ألوانها مكتسية حُللها حاظيةٍ بدعمٍ لا محدود من ملك التراث والفكر في تظاهرة ثقافية تاريخية تعدّى صيتها المجال المحلي والإقليمي ليصل إلى أصقاع العالم أجمع.
وخلاصة القول ومن خلال الجنادرية يوصل الملك سلمان ملك المؤرخين رسالة إلى الجميع مفادها؛ أن التراث هو الوعي التاريخي والأثري الذي تكتمل به الثقافة السعودية من خلال ما يحدث من تكامل بين عبق الماضي وشموخ الحاضر روعة المستقبل.