ألا لاعدتّ يايومٍ بدا بالحزن في مبداه
على فرقا ابو فيصل جاء يشيل الحزن بيدينه
صحيت وْلا لقيت إلاّ الحزن والضيق والمأساه
وقمت اعزّي الشعر بوداعه بيني وْبينه
رحل سيف الشعر عنا وفارقنا وفارقناه
وعزانا بالزعيم انّ اكثر العالم محبينه
رحل عنا لآخرته ولا باقي له بدنياه
سوى شعرٍ نحتْه من الصخر واحكم موازينه
نعزّي به وطنّا اليعربي من ادناه لين اقصاه
قبل مانعزّي انفسنا وعربانه وغالينه
قوافي الشعر ونجومه تهاوت من عقب فرقاه
ولا اظلم ليلها الاّ يوم تشييعه وتابينه
غشاك الحزن يامرثية مساعد وضاع وْتاه
فرح شعري وعاش الحزن من وقته ومن حينه
ترى هالحزن باقي طول ماهي باقيه طرياه
وألا ياكبر حزنك يوم تبكينه وترثينه
نقش في صفحة التاريخ شعره وإسمه وذكراه
إيلينه خلّد التاريخ ذكره طيلة سنينه
وْتغنّوا له هل الفنّ بقصيدٍ ما أعذبه وأحلاه
وألا ياكثر شعر مساعد وما اكثر مغنّينه
اغنّي ( كنّته ) وألقي ( مراهيشه ) وأجرّ الآه
وأجمّع من حدايق شعره ازهاره ونسرينه
وأقول ( لسودته ) هل تذكرين مساعد وْمغناه
وأردّد رايعة ( عبسيّته ) وأقطف رياحينه
وأهيم ( بسيف عشقه ) وأتمنى خنجره وأهواه
وتجذبني ( عنود ) مساعد وْباقي ( مزايينه )
وأجي للمكتبة وآخذ دواوينه وأقوم أقراه
ولا أدري إلاّ ومكتبتي تنشّدني عنه وينه ؟
وقلت إلها الرشيدي ودّع الدنيا وودّعناه
رحل عنا بلا علم وْعزانا في دواوينه
ألا يالله تغفر ذنبه وتعفو عنه يالله
وْعساها تمتلي من صالح اعماله موازينه
عبدالله عوجان