في ختام زيارة سمو أمير منطقة عسير إلى بعض محافظات تهامة عسير وأثناء اللقاء الصحفي مع سموه الكريم أجاب على سؤال أحد الإعلاميين وعن الاستعدادات لاختيار أبها عاصمة للسياحة العربية قائلاً : (سوف نظهر أبها بالمكانة التي تستحقها).
كانت هذه الإجابة مختصرة جداً ولكنها مترجمة فعلاً على أرض الواقع فمنذ اختيار أبها حتى يومنا هذا والعمل الدؤوب واضح للجميع وعبر متابعتي للاستعدادات التي تجعلنا متحمسين وشغوفين لفعاليات هذه المناسبة الكبيرة ، فالتنظيم الواضح من حينها واختيار اللجان والعمل مبكراً سينعكس على أرض الواقع بأذن الله.
اسمحوا لي أيها القراء الكرام أن أتكلم قليلاً عن بعض المحبطين الذين استغربوا اختيار أبها عاصمة السياحة العربية وكأنهم لا يعرفون ما هي أبها !
لقد اختيرت أبها على أساس خمسة معايير
أولاً: الطبيعة والمناخ وهذا شئ معلوم لدى الجميع.
وثانياً: مكانتها التاريخية وللمنطقة مكانة تاريخية عبر الزمن والآثار والقصص التاريخية الموثقة تثبت هذا الشيء.
ثالثاً: موروثها الثقافي والاجتماعي فالمنطقة غنية بالتنوع في الموروث سواء الثقافي أو الاجتماعي ومن يعرف المنطقة جيداً يعلم ذلك.
رابعاً: البيئة الزراعية الفريدة وهذه المعلومة نترجمها في أن الغطاء النباتي في منطقة عسير يشكل 70% من الغطاء النباتي للمملكة وتذهب أغلبية هذه النسبة إلى الزراعة تحديداً.
خامساً: المهرجانات الخاصة بها وهي المهرجانات التي رأيناها خلال السنوات الماضية وكانت متنوعة.
هذه المعايير كلها ساهمت في جعل أبها تفوز بهذا اللقب ، ولذلك أستغرب من الأشخاص الذين يحاولون تقليل قيمة هذه المناسبة ولا ينظرون لها بجانبها الإيجابي وأنها نقلة كبيرة ونوعية وفرصة لإظهار أبها سياحياً وتحقيق رؤية سمو أمير المنطقة بجعلها الوجهة السياحية الأولى في المملكة بحلول عام 2020 م.
كما اني أحمل قليلاً من العتب على بعض الإعلاميين الذين تجاهلوا هذه المناسبة ولم يكتبوا عنها كلمة واحدة حتى ، وكأن الحدث في أعينهم لا دور فيه للإعلام ومن هذا المنطلق أناشدهم بدعم هذه المناسبة وإعطاء ابها قليلاً من حقها فهي تستحق.
لقد قال الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز : (سوف نظهر أبها بالمكانة التي تستحق) جملة تحمل خلفها أحلام أبها الحالمة وأحلامنا خلفها لتحقيق الرؤية السياحية ، وجعل المستحيل واقع والحلم حقيقة وتسخير الإمكانيات المتاحة لتحقيق هذه الرؤية، قالها سمو الأمير ولابد أن نقف جميعا لتحقيق هذه الجملة وان نسخر أقلامنا وعملنا لتحقيق أحلامنا ورؤيتنا فلابد أن تظهر أبها بالمكانة التي تستحق