إن التعليم الإلكتروني هو أسلوب حديث من أساليب التعليم، توظف فيه آليات الاتصال الحديثة من حاسب، وشبكاته، ووسائطه المتعددة من صوت وصورة، ورسومات وآليات بحث، ومكتبات إلكترونية، وكذلك بوابات الإنترنت سواء أكان عن بعد أم في الفصل الدراسي.
ولعل هذا النوع من التعليم سيساهم بشكل كبير في نشر العلوم المختلفة بشتى القطاعات كما أنها سيساهم في إيصال المعلومات لأي مكان دون الحاجة للمقابلة المباشرة .
ويمكن تلخيص أهمية التعليم الإلكتروني بأنه استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت، وبأقل جهد، محققًا فائدة أكبر.
ولعل إنتشار هذا النوع من التعليم يعزى إلى ثورة المعلومات وإرتباط الناس بالشبكة العنكبوتية بشكل كبير وملحوظ ، وهذا التعليم سيكون في أيدي مستخدميه ويحقق لهم نوعاً من الرفاهية التي يرغبون بها .
كما أن هذا التعليم حول العالم بقاراته، ودوله، وتنويعاته الثقافية، والعرقية، والسياسية، والاقتصادية إلى قرية إلكترونية صغيرة، لا حدود تفصل بين أعضائها، ولا سدود تقف أمام تدفق المعلومات بينهم، وأصبح في مقدور أي واحد منهم الوصول بسرعة إلى مراكز العلم، والمعرفة، والمكتبات، والاطلاع على الجديد المستحدث في حينه.
إن هذا النوع من التعليم أصبح وسيصبح توجهاً حتمياً وإلزامياً خصوصا في ظل الإنفجار السكاني وضعف الإمكانات وضخامة الميزانيات التي يمكن أن تصرف لتجهيز المباني والمقرات ، علاوة على تباعد المسافات بين المتعلم ودور العلم ، إضافة إلى حروب ومعارك قد تصبح عائقاً دون وصول العلم بطرقه التقليدية ، ولعل خير شاهد ذلك النجاح المميز لوزارة التعليم في الإستفادة من التقنية لإيصال المعلومات وشرح المناهج لطلاب الحدود الجنوبية خلال أزمة حرب اليمن .
إن رؤية المستقبل تترقب إنتشاراً للعلم بمختلف صوره ليصل إلى المتعلم أيا كانت دياره وماهيته .