استيقظ في وقت متأخر من(الحياة)يجر خطاه نحو لا شيء..
لا جديــــد!
فهو يقرر كل يوم أن يكون الأفضل ولا يكون.!
الأمر المختلف هذه المرة؛انه أدرك نهاية العام..
ابتسم..
وشعر انه يمكن ان يكون أفضل مع بداية العام الجديد.
كانت(ابره مهدئة)تشعره أنه أفضل،بينما هو ليس بأفضل.
ثم عاد يغط في سبات عميـــق لمدة(عـام).
ما أسرع الأيام،تمضي سريعة جدا،حتى لا نكاد نستقبل عام حتى نودعه.
عام يحمل في جعبته الكثير والكثير..
تعمدت الذهاب ذات يوم إلى مكان مزدحم،لم أكن اهتم ماهو المكان،بقدر ما ان يكون ممتلئ بالبشر!
جلست في زاوية كوفي صغير مفتوح،في مجمع تجاري.
أخذت أتأمل الناس من حولي،جلست أفكر في أحوالهم،ياترى هل هم سعداء أم لا؟
أيقنت ان هذا السؤال بحر عميق جدا لا فائدة من الغوص به!
ولكن ماذا لو افترضت ان احدهم أجاب على سؤالي؛بنعم..
فهل هذا يعني انه عاش سعيدا طوال حياته؟!
بالطبع لا فالحياة لم تصفو لأحد يومآ..
إذا لا فائدة من تلك الأسئلة العامة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
عدت أتأمل الناس من حولي؛ياترى في نهاية هذا العام:من منهم وضع لنفسه أهداف وحققها أو حقق بعضا منها؟
واستطاع من خلالها ان يكون كما يحب ان يكون..
هذا الرجل الكبير في السن؛كيف ينظر للحياة،بعد ان أمضى بها زمنا طويلا؟
هل وصل إلى مرحله من الحياة،لم تعد السنوات بالنسبة له سوى ارقام تزيد في عمر وتنقص من جانب آخر!
تلك المرأة التي تتسوق بيد وتمسك أطفالها بيد أخرى،هل تعيش من اجلهم فقط أم استطاعت ان توازن بين ماتحققه لنفسها وما تحققه لأسرتها؟
هذا الشاب؛هل اخطأ كثيرا في مراهقته حتى تعلم من خطأه،ليكبر ويخبر أبناءه أنه أخطأ كثيرآ حينما كان في عمرهم،وأنهم يمكن ان يتعلموا دون الحاجة للخطأ!
طفله(اووه)مازالت صغيره والحياة أمامها طويلة لرسم الأهداف وتحقيقها والخوض في معترك الحياة!
يمكنها ان تلعب كثيرا ولا ينبغي ان تحسب عليها الأعوام من الآن!عجبا..وهل لا تزرع القيم إلا في الصغر؟!..
تأملتهم كثيرا..تفكرت في أحوالهم..ثم طلبت المزيد من القهوة وغادرت المكان..
(الحيــــاة)
أوسع واشمل من ان نحصرها بأعوام،فحتى الأعوام لم تعد مقياس،ان كانت لمجرد الأحلام دون تحقيقها!.او حتى السعي فيها..
ربما البعض يشعر انه وصل الي مرحلة جميله في حياته ويكتفي بها،ولكن؛مادمت تتنفس الحياة فهذا يعني انه مازال لديك الكثير والكثير لتقدمه..
نرسم لأنفسنا طريقا،نسير فيه ونتوخى الحذر،تصادفنا عثرات،نتجاوز بعضها،ونفشل في البعض.
نتعثر أحيانا،ثم نعاود المسير،،وربما لا نستطيع ذلك.
نعم؛نحن من رسم لنفسه هذا الطريق،ولكن بالمقابل نحن لا نعلم ماذا سيصادفنا؟لإن العلم بيد الله وحده.
فقط علينا ان نعمل ونبذل الأسباب ونرجو التوفيق.
مالذي نحتاج إلى فعله؛لندرك ان هذه الحياة،طريق طويل فيها الكثير من المحطات!
ماقيمة الحياة إن كانت للهو واللعب فقط؟
أين الجرأة في اتخاذ القرار!
متى سنصحو من غفلة التأجيل؟
من المسؤول عما نحن فيه الآن!
المكان الذي وصل إليه فلان من الناس؛هل قُدِمْ له على طبق من ذهب؟ام حفر من اجله بالصخر!..
أحلامنا/اهدافنا/طموحاتنا/وحياتنا..
نحن المسؤولون عنها،،في كل الأزمنة والظروف.
ينبغي ان نوازن فيها حتى تستقيم.
ولنتذكر:
(الوقت الذي تلهو فيه..غيرك يبني فيه مجدا).