الرياضة هي مظهر من مظاهر الرقي الاجتماعي ،متى م التزمت الشعوب والمجتمعات بآدابها وتقاليدها التي تجعل منها رياضة تنافسية محببة وشيقة للنفس البشرية .
ولكن مايعكر صفوها ويجردها من آدابها ويجعل منها مسرحاً لـ السب والشتم والقذف وغيرها من الأشياء التي لا تمت لها بصلة هو ما يسمى "بالتعصب الرياضي" فقد أصبحت هذه الظاهرة منتشرة في وسطنا الرياضي بشكل كبير وعلى مرأى ومسامع الجميع ..فـ باتت اغلب برامجنا الرياضية منصة لـ أشخاص يطلقون على أنفسهم إعلاميون ..وأصبحت اغلب قنواتنا الرياضية لاتبحث إلا عن مصلحتها فهي تبحث عن الشخص المتعصب لتكسب أكثر عدد من المشاهدات ولـِ صنع الإثارة تجلب شخص آخر منافس ..ولا يقف الأمر على البرامج الرياضية فـ الصحافة لها نصيب من تفشي هذه الظاهرة فـ تجد العناوين والمقالات والكاريكترات التي تدعو وتزيد من التعصب الرياضي فقد أصبحت اغلب الصحف لاتهمها إلا مصلحة أنديتها فقط ...والخاسر الأكبر هو المتابع .
فـ إلى متى سنظل على هذا الحال؟..وهل ننتظر ان تحدث كارثة أو ماينتج عن هذا التعصب الأعمى كما حدث في بعض البلدان الأخرى ؟..هل هذا ما ننتظره ؟!
لذلك يجب على المسؤولين ان يجعلوا حداً لما يحدث ومعاقبة كل من يروج لها حتى لا تستفحل أكثر مما هي عليه الآن...ويجب علينا جميعا كـ متابعين وجماهير ان نبتعد ونقاطع كل مايدعو إلا هذه الظاهرة.
فـ الهدف الحقيقي من الرياضة هو التسلية والترفية على النفس والمتعة ،فـ الرياضة وجِدت لتزرع في الإنسان حب المنافسة والأخلاق والروح الرياضية وبدونها الرياضة لن تفيد بشيء.
?مسك الختام?
الاحترام : هو أجمل هديہ .. يُقدمھا الإنسان للناس . فالأدب لا يباع ولا يُشترى . بل هو طابع في قلب من تربى .
التعليقات 1
1 pings
أحمد المالكي
30/12/2016 في 1:08 ص[3] رابط التعليق
أهنيك على مقالاتك الرائعة
استمر .. فالك التوفيق بإذن الله
(0)
(0)