نعم حللوهم فحياة غيرهم قائمة بعد الله على تحليلهم ، حللوهم لتبدأ بعد تحليلهم حياة سليمة آمنة وصحية ، نعم حللوهم لينطلق ركب حياتهم مبني على الوضوح والشفافية .
إن تحليل الأزواج من أفضل الشروط الموضوعة لإكمال العقد الزوجي ، فهذا التحليل يشخص الحالة بأمرضها المستقبلية الوراثية لا سمح الله ، غير ما يحويه من تحليل تطابق الزوجين وتوافقهم الصحي ، إن هذا التحليل هو بداية صحية صحيحة سليمة لحياة زوجية خالية من الأمراض بإذن الله .
لكن هذا التحليل يحتاج إلى الإكتمال والشمول ليعطي الأزواج إنطباعاً كاملاً ومتكاملاً عن شريك حياته ، فهو يحتاج إلى تحليل يشمل السموم والمخدرات ، فكثير من الأزواج أصبحوا ضحايا لمتعاطين لم يكشف عنهم السؤال والإستفسار .
وليكتمل هذا التحليل ويصبح أكثر فائدة فلعله أن يشتمل على تحليل نفسي للزوج والزوجه ، فكم من زوجات وأزواج كانوا تحت رحمة مرضى نفسيين لم تكشفهم إلا الأيام والأحداث .
إن اشتمال تحليل الزواج على جميع الجوانب يعطي الزوج أو الزوجه فرصة كبيرة لمعرفة حقيقة الشريك ومدى سلامته ومناسبته له ، ناهيك عن مساهمته في بداية حياة أسرية سليمة من الأمراض والمشكلات .
إن المطلع على العديد من مشكلات الأسر في مجتمعنا يجد أن أهم عاملين لتدمير الأسرة هو المخدرات والمرض النفسي ، فالمتعاطي والمريض النفسي لن يُطاق عيش معهما ولن تستمر الحياة وستصبح جحيماً مدمراً .
إن الإستقرار الصحي والنفسي والإجتماعي هو سر نجاح العلاقات الزوجية واستمرارها ولعل مثل هذه التحاليل أن تساهم في تحقيق هذا الإستقرار .