في مدينة صغيرة تسمى ( عمورية ) على الحدود المتاخمة للدولة العباسية
آنذاك مع دولة الروم صرخت أسيرة مسلمة ( وامعتصماه ) مستنجدة بالخليفة
العباسي المعتصم بالله بعد أن ضربها علج رومي ضربا مبرحا أمام الملأ .
فتناقلت الألسن الخبر حتى وصل إلى المعتصم فأقسم بالله أن يفتح عمورية نصرة لتلك المرأة المسلمة ، ففتح عمورية وبر بقسمه حتى قال عنه أبو تمام :
لبيت صوتاً زبطرياً هرقت له
كأس الكرى ورضاب الخرد العرب
عداك حر الثغور المستضامة عن
برد الثغور وعن سلسالها الحصب
أجبته معلناً بالسيف منصلتاً
ولو أجبت بغير السيف لم تجب
حتى تركت عمود الشرك منقعراً
ولم تعرج على الأوتاد والطنب
كأس الكرى ورضاب الخرد العرب
عداك حر الثغور المستضامة عن
برد الثغور وعن سلسالها الحصب
أجبته معلناً بالسيف منصلتاً
ولو أجبت بغير السيف لم تجب
حتى تركت عمود الشرك منقعراً
ولم تعرج على الأوتاد والطنب
واليوم في حلب وفي غيرها من المدن السورية يصرخ آلاف النساء المضطهدات
ويئن آلاف الأطفال الجرحى ويقتلون ويعذب آلاف الرجال ويذبحون بأداة الفتك
والإبادة الروسية والإيرانية والصفوية الرافضة في سوريا ، جعلهم الله جميعا
حطب جهنم .
فلم تردعهم القوانين المانعة لاستخدام الأسلحة المحرمة دوليا كما عجز مجلس الاجرام الدولي عن منعهم أو بالأحرى أيد جرمهم فقد تجردوا جميعهم عن كل
معاني الإنسانية ضد المسلمين .
كما لم يخشوا أي ردة فعل من جانب الدول الإسلامية حيال مايفعلون في سوريا
فقد أيقنوا أن المسلمين وحكامهم في سبات عميق ولن يحركوا ساكنا .
وهذا ما حدث بالفعل فالأمة الإسلامية تنظربدم بارد إلى المآسي والإبادة الجماعية لأهل السنة في سوريا وتكالب دول الكفروالإلحاد عليها من كل جانب دون فعل شئ سوى الكلام .
أيعقل أن أكثر من عشرين دولة إسلامية لم يسنطيعوا نصرة أهل السنة في سوريا ؟!ّ أم أن الأمر لايعنيهم ؟
ألا من حاكم ينهي معاناتهم ويفعل فعل المعتصم ؟
فلنستمع إلى الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم وهو يخبر عن ذلك فيقول :
( يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ، فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن ، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن ؟ قال: حب الدنيا ، وكراهية الموت ) .
اللهم نج عبادك أهل السنة في سوريا رجالا ونساء وأطفالا .
التعليقات 1
1 pings
خالد
14/12/2016 في 12:16 ص[3] رابط التعليق
جزاك الله خيرا
(0)
(0)