أن تكون ذا دولةٍ و عراقةٍ و ضخامةٍ و تطورٍ في العمران .
وحياةٌ لها من المنهجية ما لم تتسابق عليها البلدان ، وتطورٌ لم يأتي به أحدٌ من العالمين ، وحضارةٌ تتوارثها الأجيال من سابق عهد الأجداد،
هنا أيقن بأننا نتحدث عن الإمارات .
حكامهم ؛
هم القادة وهم حماة الأرض و الوطن ، ومن حموا تربة أجدادهم من أن تجف وتموت فيه شجرة الحب و الوفاء ، حققوا أمالهم وساروا على نفس الخطى ، خُتم على قلوبهم حب البلاد وشقوا الأرض بأقدام ثابتة
حتى عانقوا المجد و الإزدهار و خلدوا التاريخ أبطالًا وبه سطع نورهم
في الأفلاك ، شيوخهم لهم من الأخلاق ما تتوارثه شعوبهم أجيالًا بعد
أجيال ، وتصافح أيديهم الكرم و الطيب و الإحسان .
يحملون هم شعبهم و كذلك المقبلين على أرضهم من الزوار .
طبتم وطابت بلادكم وحفظ الله شعبكم و زادكم أمنًا و أمان .
الدولة؛
إن أسميتها عالم من الخيال ! لقد فآق الخيال و تمدد .
سيدتي الإمارات ، لقد تخلدت فيك جماليات العالم أجمع
وبها تلونت الأراضين والسموات ، وكأنها مؤلفة من عدة روايات لها
أجزاء متتالية ، تكمل كل واحدةٍ منها الأخرى .
فمنها من حضنت آثار أقدام سيدهم الأول و أحتفوا حوله وأحتفى بهم
و أصبحت العاصمة .
والأخرى شيدت من قوامها و أنفردت بتميزها و أمتلكت
من محاسن الكون أجمع ، و الأخرى من حولها بها من الثقافة والفنون
وكأن أدباء التاريخ لهم فيها بصمه .
إن وطأت بك قدمك على تلك الديار ، فستجد ما يسر قلبك
وتمتع به ناظريك .
الشعب ؛
ملهمون ، حالمون ، مبدعون ، رسموا لأنفسهم آفاقًا خلدوا به مجد سيدهم بالحب والإخلاص و الوفاء ، كما في نشيدهم الوطني ؛
( أقسمنا أن نبني نعم نعمل نخلص ، نعمل نخلص مهما عشنا ، نخلص نخلص ) ، هكذا رددوه صباحًا ومساء ،
حققوا ما عاهدوه منذُ الأزل .
نحبهم لأنهم مخلصون لأنهم ملهمون لأنهم سفراء الخليج ،
بت أنتظر تارةً وتارة ما قد يبدعون ويبتكرون في صباح الغد .
كونوا هكذا دومًا أنتم النور الذي يستضاء به هذا الكون
وبكم نزداد إلهامًا ...
دمتم بحبٍ و إزدهار ، دولةً وحكامًا وشعبًا .