افترق طريقك عن طريقي .. !
عُرف سيء أم سنه لحياة البشر !
أتذكُر ؟ عندما اقتربت مني وهتفت بأذني
** ستصبحين أُماً لأطفالي ** !
سكنتني فرحة .. أنستني نومي !
لازمتني تلك الابتسامة أسبوعين
في صحوتي ومنامي !
انقضت ومرت سنتين على تلك الابتسامة
كانت تلك آخر ابتسامه رُسِمت على شفتيّ !
انكسرت فرحتي ، أيامي وأحلامي !
ماتت مشاعري أصبحت مجرد رماد
تتطاير أجزاء مني مع كل كلمة تخرج من افواهم !
كُنت ! كنت إبنه .. حبيبه .. أخت .. كنت جسد يحمل روح
حتى هتف أبي باسمي !
ذهب مسرعه مع تلك الابتسامة البريئة !
وقفت أمامه ،أطرافي ترتجف وعينيّ على شفتاه
كل جزء مني كان ينتظر أن يسمع كلمة * مبروك ابنتي ! *
ولكن !
* ابنتي من يريدك ليس مننا ! ليسوا أصل ! *
ابتسمت باندهاش دون شعور !
عم الهدوء في مسمعي ، أصبحت الدنيا تدور من حولي
لا أسمع سوى نبضات قلبي
وكأن احدهم دفعني من أعلى قمة إلى الهاوية !
من نحن ! وماهو أصلنا !
ألست من علمني التقوى !
لافرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى !
أين التقوى يا أبي !
أين التقوى يا مجتمعي !
أين التقوى يا أُمة محمد !