أحلامُ ( ابو مُرّةِ ) .. ووِسواسهُ اللعين ..
سكنتُ ردحاً بِـ ( أمِ القُرى ) " مكة المكرمة " .. أتلذذُ بِــ ( أُمِ الطعام ) .. " الحنطة " .. وأنامُ قريرُ العينِ ( بِأمِ الكتابِ ) .. " الفاتحة " .. إستمّدُ من معانيها ( أُمُ الفضائِلِ ) .. " العلم " .. وتحميني من ( أُم الندامةِ ) .. " العجلة " .. وتُقيني من ( أُمِ الرذائلِ ) .. " الجهل " .. وفجأةً داهمتني ( أُمُ العَرِيْط ) .. " العقرب " .. إعتقدتُ بإنها ( أُمُ عوفٍ ) .. " الجرادة " .. ولكن زادتْ آلامي كأنها لدغةُ ( أُمُ الرُبيض ) .. " الأفعى " .. فأصبحتُ مُصاباً بـِـ ( أُمِ قشعم ) .. " الداهية " .. كأنني أُعاقِرُ ( أُمُ الخبائثِ ) .. " الخمر " .. بعدَ أن كنتُ إحتسي منتشياً ( بِنتَ اليمن ) .. " القهوة " .. متدفئاً بِـ ( بِنتِ الأرض ) .. " الجمر المشتعل " .. عندها عاندتني ( بِنتُ العين ) .. " الدمعة " .. واستعصت عليّ ( بِنتُ الشفاة ) .. " الكلمة " .. وخامرتني ( بِنتُ العقل ) .. " الفكرة " .. حتى أيقنتُ بِأنني أمام ( بِنتُ الدهر ) .. " المصيبة " .. بعد أن داهمتني ( بنتُ الصدر ) .. الهموم " .. وأرّقتْ عيناي ( بنتُ النّفس ) .. " الوسواس " .. فصرختُ فزِعاً من ( ابنِ الليل ) .. " اللص " .. مستنجداً بِـ ( ابنِ السبيل ) .. " العابر للطريق " .. فأقبلَ مُزَمجِراً ( ابنُ الحرب ) .. " الرجل الشجاع " .. مُسرعاً كأنهُ ( ابنُ الطود ) .. " الجلمود اي الحجر الكبير " .. مُمتشقاً بِجنبِه ( ابنُ الغَمْد ) .. " السيف " .. فلما رآني ولى مُدبِراً فَزِعاً، وهو يقول : هذا (ابو مرّة ) " ابليس الرجيم " .. لا حيلةَ لي بهِ ولا بِوسواسهِ اللعين ..