(1)
التعلق الأعمى : أن تسلم عقلك و مشاعرك للآخرين فيتلاعبون بها كيفما يحلو التلاعب لهم , دون أن تعطي نفسك حق العيش كيفما تفكر أنت و ترى الأفكار المناسبة لكي تعيش حياتك فتكون نسخة مكررة من الآخرين لا تستمتع في حياتك كما يجب بل تنظر لحياتك و كأنها ناقصة دائماً عندما تتعلق بالآخرين و كذلك تقارنها بالآخرين , كن استقلالي .
(2)
تعلمنا أن المعلم ما يقوله كله صحيح و لا يخطئ و ليس لنا حق المناقشة و إن كان لنا حق المناقشة تكون مناقشة الخائف من أن المعلم يقوم بشخصنة الأمر و يتلاعب بالدرجات فتكون الجناية مادة لا تأخذ بها حقك من الدرجات أو إعادتها في سنة جديدة , تعظيم المعلم أمر مهم بسبب ما يقوم فيه من تقديم العلم و تربية الأجيال لكن أن تصل المرحلة إلى أن يكون المعلم منزه من الأخطاء العلمية هذه تأخرنا كثيراً و تجعل منا أناس لا نعرف إلا أن نقول نعم دون اقتناع و بحث عن مناقشة السبب و المحصلة النهائية متأرجحين في العلم بلا معرفة حقيقية .
(3)
تعلمنا أن رجل الدين مقدس و يستحيل أن يكون صاحب أهواء و هذه ما جعلت يخرج منا المتطرفين و يخرج لنا عباد الدرهم و الدينار يرتدوا عباءة الدين , فرجل الدين نأخذ منه علمه و نستفيد منه و لا نأخذ جميع أفعاله و ما يقوم بها و نصبح نقلده في كل شيء لأنه بالنهاية إنسان يخطئ و يصيب , فلا نعظم رجل الدين إلا لعلمه فقط لأنه كرس حياته لخدمة دينه , و لكن لا نعظمه لشخصه لكي لا يأتي يوماً نتأثر سلباً به أو ننصدم من موقف معين قام به فتكون جنايتنا على أنفسنا أن نشكك أو نرفض كل علمه .
(4)
الأشخاص الذين يمروا علينا في حياتنا طبيعي أن نتعلق و نتأثر بهم , لكن مهما حدث لا نحاول أن نكون نسخة منهم لكي نكون أحرار في أفكارنا و أسلوبنا في فهم الحياة و العيش بها دون المحاولة للتقليد الأعمى الذي يجعلنا لا نفهم الحياة مبكراً بل تصعب علينا أكثر و أكثر , فنحن بنا خصائص متشابهة كثيرة لكننا لسنا مستنسخين من بعض فلنجعل قاعدتنا في الحياة منبثقة من تعاليم ديننا الحنيف و ليس عادات و أساليب ما أزل بها الله من سلطان من أشخاص تعلقنا بهم دون وعي .