ما زلت أتعلم.. إنها أكثر الحقائق وضوحاً. الرغبة في التعلم دائماً ما تقودني إلى فتح عيني وأذني وإعمال كافة الحواس الأخرى بالدرجة التي تساعدني على التقاط كل ما يدور حولي .
هذا الرغبة خلقت لدي مرونة كبيرة في الاستماع للرأي الآخر وتحليله والحكم له أو عليه .
وكثيراً ما تغيرت آرائي وتطورت قناعاتي.. لذا فستجدونني دائماً وأبداً أردد بأنني (ما زلت أتعلم)!
إنني أبحث عن الحقيقة.. ولذلك فلا بد لي أن أؤمن بالرأي الآخر.
أكثر ما يخرجك خاسراً هو اعتقادك بوجود حل واحد للمشكلة، أو أن هذا الحل هو الأفضل طالما أنك صاحبه.
ارفع شعار "ما زلت أتعلم" لتستفيد من كل هذا العصف الذهني المتدفق بالمعلومات والخبرة.. لا تركن أبداً لتأهيلك وتعليمك وشهاداتك وخبراتك، فقد تجد الحكمة عند البسطاء أو ربما غير العقلاء.. كما يقولون!
"ما زلت أتعلم" شعار ليس للمتواضعين بل للعقلاء الناصحين المدركين لمعنى ذلك القول الشائع "اطلب العلم من المهد إلى اللحد".. والعلم لا تحده أسوار وفصول وكراسات، فهو كائن منتشر مثل الهواء والماء.. نحتاجه كل يوم ولا يمكن أن نعيش بدونه، فلماذا نقيم سداً أمامه أو نتوارى بعيداً عن أجوائه؟!
هذا الكلام (المنبري) المباشر أستخدمه اليوم على غيرالعادة.. أضعه هنا إعلاناً تذكيرياً بعد أن خرج علينا من الجهلاء من يأتون لميادين التدريب، حتى إذا ما سألهم المدربون عن توقعاتهم للاستفادة التي يمكن أن يجنوها من مشاركتهم.. قالوا بكل وقاحة: لا شيء!.. ترى ما الذي جاءبهم؟!