الشيخ والمعرّف .. ممثلان للقبيلة والحي ومعززان للقطاعات الحكومية أمنياً وخدمياً .. المنصب كان له أهمية برهة من الزمن ومع التحول الجديد في التقنية وتطبيق الحكومة الإلكترونية أصبح بمثابة التشريف والوجاهة سيما أن جميع الإجراءات تتم آلياً وفق السجل المدني والبوابات الإلكترونية للقطاعات الحكومية والأهلية وبات ختم الشيخة أو التعريف مصدر فتنة بين الأسرة في حال وفاة المُنصّب .
المنصب بات كارثة على العائلة حتى في مراسم العزاء يحدث الانقسام والتناحر والشحنات والتفكك بين الشقيق وشقيقه والأخ وأخيه والعم وأبن العم والزوج والزوجة وينشأ الانقسام في صلة الأرحام ويمتد الضرر للقرابة وجماعة القرية والنتيجة "ختم" انتهت الحاجة إليه.
"بيت الشيخة" وجاهة ومناخ وحكمة وقدرة على حل الأزمات بتدبر وبعد نظر وتعزيز للروابط الأسرية وصقل للمواهب في فن التعامل مع الآخرين وكل شخص ينتمي لبيت الشيخة مكانته محفوظة ووجاهته محسوبة سواء بختم أو بدون ختم فلا داعي للتناحر وتفريغ الشحنات بين الأسرة الواحدة وتصعيد الاتهامات وإشغال الإدارات الحكومية بالمرافعات والمعارضات وكشف المستور طالما أن الوجاهة والكرامة محفوظة والنزول من الثرياء للثراء في عيون الآخرين .
نحن في بلاد منّ الله عليها بقيادة حكيمة كرّست وقتها وجهدها لأجل رفعة الوطن والمواطن وأصبح الانتماء للوطن وأندثر الانتماء القبلي منذ أن وطأت أقدام الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه أرض المعمورة والمواطن في المقام الأول باعتباره أساس التنمية وهيأت الدولة بقيادتها الحكيمة كل سبل الراحة والرفاهية للمواطن أينما كان موقع سكنه عبر البوابات الإلكترونية تسهيلاً للإجراء والدقة في بناء قاعدة المعلومات بحسب السجل المدني للهوية الوطنية وأصبحت الحاجة لختم التعريف من الطرق البدائية التي عفا عليها الزمن .
أن كل مانتمناه درءً للفتن بين الأسر أن تعيد وكالة وزارة الداخلية لشؤون المناطق أو المقاطعات النظر في آلية المناصب وتضع آلية تتواكب مع التحول السريع في معطيات التنمية تقنياً وإيجاد الإجراءات البديلة التي تضمن إخماد الفتنة على هذه المناصب التي لا حاجة لها في وقتنا الحاضر .
التعليقات 1
1 pings
أم تغريد
04/11/2016 في 2:01 م[3] رابط التعليق
لله درك .. كتبت فأصبت !
(0)
(0)