على الرغم من النتائج الجيدة التي قدمها منتخبنا السعودي لكرة القدم والمستوى المميز في مباراة منتخبنا مع المنتخب الأسترالي والحضور الجماهيري الباهر الذي تزين به " إستاد الملك عبدالله " ( الجوهرة ) بجدة !!.
إلا انه مازال الحديث " بالألوان " يتسيد أطروحات الشارع الرياضي السعودي على كافة الأصعدة إعلامية أو جماهيرية ..
سواء كان الحديث بالنقد او الإشادة لغة الألوان للأندية هي سيدة الموقف دائما !!
خيارات المدرب للاعبين او المنضمين مؤخرا والمصابين ومن لم يتم استدعاءهم كانت سببا حقيقيا في تقديم مصلحة الأندية على مصلحة منتخب الوطن !!..
فَلَو بحثنا وتعمقنا في أسباب ومسببات هذه " العنصرية " الرياضية للأندية فنجد ان سياسة المنتخب السعودي المظلمة هي من فتحت باب التأويل على مصراعيه !!..
عدم حل المشاكل الجانية في أروقة اتحاد القدم أو المحاولة في حلها بكل شفافية مع المجتمع الرياضي كان ذلك احد أهم الأسباب في تسيد " ألوان الأندية " للموقف !!.
فَلَو أخذنا مشاكل اللجان كل لجنة على حدة فلن يكفينا أشهر من المناظرات الإعلامية لسرد تلك المشاكل دون وجود حلول منطقية لها !!.
نمو التعصب الرياضي وانتشاره بشكل " أخطبوطي " مخيف بين شرائح المجتمع اثر سلبا على الأجيال وأفرز كمية هائلة من الأمراض المزمنة كضغط الدم والسكر لأجيال المعاصرين والمخضرمين في رياضتنا !!.
كرة القدم وان أخذنا هذه اللعبة من حيث المبدأ فهي لعبة نبيلة تستند على التنافس الشريف رسالتها من أنبل الرسائل الاجتماعية والتي للأسف تم وأد هذه الرسالة وتم قتلها بدم بارد !!.
مجتمعنا الرياضي يحتاج لعمل كبير لترسيخ ان الرياضة ذات مبدأ نزيه وتعتمد على شرف التنافس ..
وأجيالنا تحتاج لترسيخ ثقافة التنافس الشريف بين الأندية وان الأخطاء تعتبر أخطاء بشرية بحتة ليس لنظرية المؤامرة أو الدخول بذمة من يعمل بوسطنا الرياضي أي وجود ..
أحيانا القمع الفكري له نتائج إيجابية متى ما ستخدم في مكانه الصحيح !.
فرياضتنا وبشهادة الجميع تحتوي على أقوى دوري كرة قدم بالشرق الأوسط ..
هذا المبدأ محفز جدا للعمل بجد على إيجاد وسط رياضي نموذجي وتكوين منتخب قوي يتسيد القارة كما في السابق !.
الرجوع للعمل التراكمي لجيل كرة القدم السابق سيزيل كمية الأخطاء التراكمية في جيلنا الحالي !.
التغيير والتدوير بالمناصب مطلب لوجستي للنجاح في حالة الفشل .. والمكوث في المناصب الرياضية فترة طويلة ينتج خمول واضح بالعمل وأخطاء تتراكم طوال فترة المكوث !!.
تعديل القوانين واللوائح خصوصا لوائح العقوبات والاحتراف والتحكيم بما يتناسب مع التطوير العلمي والتقني الذي وضع المتابع البسيط في قلب الحدث !.
إيجاد واستحداث قنوات تواصل مع شرائح المجتمع الرياضي وإمكانية طرح الأفكار والمقترحات ومشاركة كل منتمي للرياضة هو عمل مؤسساتي نموذجي وعلاج ناجع لالتفاف الجميع حول المنتخب السعودي !.
alkhayberi _2222@