يا أيها "الإنسان.. ما غرك بربك الكريم "؟
الذي خلقك فسواك فعدلك !.. في أي صورة ما شاء ركبك. !
معاشر التراب..
لم يكن للعالمين من الأمر شيء ..
بل إن الأمر كله لله.. ولله الأمر من قبل ومن بعد..!
نحيا بأمره وبحكمته ونموت بقضائه وبحلول أجله!
وحده المتصرف والمبديء والمعيد.. ولا راد لما قضاه ولا معطي لما منع ولا مانع لما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى..
يخلق مايشاء ويختار !
لا يسأل عما يفعل وهم يسألون.
إذاً من أنت أيها المخلوق ؟
هنالك.. وعند هذا اليقين تعجز كل القوى والتكتلات أن تعيق أمراً أراده (الفعال لما يريد)!
فما من قوة ستحبس القطر من السماء! والكون كل الكون عاجز أن يعيد قطرة واحدة إلى سحابة!
تنهار وتتلاشى كل المشيئات الأرضية وتتعطل اﻷنظمة الكونية الدنيوية أمام مشيئة رب الأرض والسماوات...!
الله الذي بيده الأمر، ويدبر الأمر، وإليه يرجع الأمر كله.
فلتخسأ الفرس وليخرس الطغاة..
فالله رب العالمين.
أراد الله بحكمته واختياره وقدره لهذه الأرض الطيبة (المملكة العربية السعودية) أن تبقى آمنة مطمئنة عالية الراية، ناصعة الجبين ، قوية الشكيمة والسؤدد ، عصية على الغزاة والبغاة والطامعين.
رمزاً ومثالاً شاهداً على خسران كل من رامها بفتنة أو قصدها بسوء.
ومنذ بزوغ فجر السعودية على يد المؤسس العظيم الإمام الصالح الهمام الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، الذي أرسى قواعد كيان متين، ووحد الأقطار والقلوب والشعوب، ليمضى على نهجه وسيرته من بعده بنوه الأشاوس وأحفاده الشجعان.. ولازالت بلادنا في كنف الله آمنه، وفي ظل ملوكنا وولاة أمرنا مطمئنة.
وذاك حكم قضى به الله ، وقدر قدره فالق الحب والنوى.. ومنحة من واهب العطايا ومالك الجود المتفضل الرزاق.
(رب اجعل هذا البلد آمناً)..
دعوة نبوية موحى بها من الله.. مقبولة رضيها، مباركة من عنده ومستجابة منه وهو السميع المجيب.. الذي فعل و سيفعل ما شاء ، و شاء ما فعل وما سيفعل .
لتبفى البلد الحرام لنا وطناً وللأمة وطنا وللسلام وطناً وللعالمين قبلة ومهوى لأخلص القلوب و انقى الأفئدة . حقيقة باقية خالدة ، وحجة قوية ودامفة ، ساحرة البيان، سامقة البنيان راسخة .
وطن الهدي والهدى ، مهبط ومهد ومنطلق التوحيد .منار ودار ومنبع التحرير و الحرية ، ومنها كسرت قيود الرق، وأغلال العبودية ،وتحطمت تماثيل وأحجار الذل والأوهام.. ولتخسأ الأصنام! وافرد الله الخالق المعبود بالعبادة دون ند ولا شريك ولا شبيه ولا وسيط ولا مثيل .
هذه هي (البلد الحرام) قاهرة الطغيان والخطوب والنزغات واحقاد الباغين والعادين وكل المعتدين من بشر وحجر وكل طاغوت وكل شيطان مريد!
وها هي الأحداث شاهدة مؤكدة على حقيقة لاشك فيها أبداً ، وها هي مصارع الهالكين من جند الشر و الضلال تروي حكايات هلاك الخائبين وتسطر حسرات المارقين وأعوان الشيطان، و فيه دلالة على أن أرض الحرمين محفوظة محفوفة بكلاءة الله وفي عينه تعالي الذي استخلف عليها ملوكاً صالحين، واصطفى لها حكاماً راشدين.
وسنحتفل..
في عرس موطننا المجيد..
وطن..
القداسة والهدى ..
وطن اليقين..!
وطني ..
(رحم و انجبت "الحياة)"! ........
سعودييون ..
أنا.. وأنت .. وكلنا.. كالشمس نشرق في الحياااة.
سعودي ..
من رحم القداسة مولدي.. من مهد أحمد من ربااه..
سعودي.. و أقسم مؤمنا
أني خلقت من 《الوطن》! وسطعت نورا من سناه.. وفي سماااه.. فأنا له .. وانا به.. انا من حماه ومن هواه ومن فداه..! قسما.. خلقت من الوطن..
ولسوف أبعث من ثراااه !
وطني
به انتظم الوجود
《عفدا》
على جيد الحياة. ........