تحتفي المملكة العربية السعودية بيومها الوطني السادس والثمانين
والذي يوافق الجمعة الأول من برج الميزان الثالث والعشرون من سبتمبر للعام الفين وستة عشر ميلادياً ١٤٣٧/١٢/٢٢
لنقف مع العطاء والآمن والرخاء والعزة والمنعة والمستقبل والمكانة وقفة إجلال وإكبار وحمد وثناء للخالق المنان
الذي تفضل على هذا الوطن بنعمه وأفاء عليها من خيراته
ولنستعرض مع أجيالنا سيرة توحيد هذا الكيان الشامخ على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في مرحلة التأسيس وارساء دعائم الوحدة الوطنية واولى لبنات بناء الإنسان السعودي
لنخبر الأجيال عن ذلك الرجل الذي استعاد ملك أبائه وأجداده بعزيمة الابطال وسعى للم شمل القبائل المتشتتة والمتناحرة تحت راية "لا اله الا الله محمد رسول الله".. وسمى المكان الذي يجمعهم تحت تلك الراية الخالدة "المملكة العربية السعودية"
ليقضي على الجهل والظلم ويعلن مولد المستقبل المشرق بشمسه التي انارت من البحر الى الخليج ومن اقاصي الشمال لمرتفعات جبال السروات ويطوى ليل مظلم وتسير البلاد نحو المستقبل بعزيمة ابنائها ثم لنقف في مرحلة الانتشار والتطور في عهد ابنائه البرره من نشر السلام وخدمة الاسلام, وخدمة ضيوف الرحمن وبناء الانسان السعودي بتطوير التعليم والنهضة العمرانية والصناعية والسير لمواكبة العالم في كل المجالات, وصولاً لعهد والدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله..
لنعي كيف تبؤات المملكة مكانة سياسية وعلمية وثقافية يشار لها بالبنان وكيف اصبحت مركز القوة ومحور الارتكاز الجغرافي والسياسي والعسكري, ولنقف مع الجيل ايضاً وقفة إعزاز وافتخار بالمرحلة الثالثة وهي مرحلة الرؤية ٢٠٣٠ ومرحلة التحول الوطني بكل معطياته وآلياته وكيف استطاع الوطن ان يصل الى كل هذا واكثر
في وقت وجيز عجز عنه من سبقنا من الدول المتقدمة وبلغناه بقوة الارادة ودقة التخطيط..
ان وطننا وهو يحتفي هذا العام بعامه السادس والثمانين ايضاً ليفتخر بكل ما حقق وبـ اهم ما حقق وهو الحب والوفاء والانتماء والولاء المغروس في قلب كل فرد من افراده.. فها هم ابناء الوطن يضحون بأرواحهم دون حدوده
وهاهم الشهداء منهم يزفون بتغاريد اهلهم فرحاً بالشهادة.. وها هو تراب الوطن الغالي يمتزج بدماء المخلصين لنقول ان الوطن هو المواطن البار لدينه ووطنه, وان ابناء سلمان الحزم هم اغلى ما يملكه الوطن
وهاهم في جانب العلم تعج بهم جامعات الوطن ويمثلون وطنهم خير تمثيل عند طلب العلم في اصقاع الارض
وهاهم يتسابقون كل في مجال عمله ليأخذوا بوطنهم للمجد وتحت رايته الخالدة وفي ظل قيادته الرشيدة ..
دمت يا وطن الأمجاد والأمن ووطن الخير والعطاء
وكل عام وانت في تقدم وازدهار ونماء
وحفظ الله قادة وشعب المملكة العربية السعودية من كل شر
-
مدير شئون الموظفين بتعليم الطائف
نياف بن فنيس العتيبي