أنعم اللهُ سبحانه وتعالى على بلاد الحرمين الشريفين بنعمة الأمنُ والأمان ورغدُ العيش ، منذ أن وحّد المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه المملكة العربية السعودية ، ومعه أبناءُ هذه البلادِ المخلصون ، الذين آمنوا بمشروعه وساندوه بعد أن كان أهل الجزيرةِ العربيةِ يعيشون حالةً من التفرق وانعدام الأمن ، وانتشار الفقر ، حيث بذلَ الملكُ عبد العزيز وأبناؤه المخلصون لهذه البلاد الغالي والنفيس في سبيلِ جمعِ الكلمةِ وتوحيدِ الشمل، ونتج عن هذا التلاحم والتماسك وحدةَ العقيدةِ المحكّمة بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام التي لم تكن لمصلحة طرف أو جماعة على حساب الآخرين، بل كانت وحدةً متماسكة وشاملةً وصادقةً ومنبثقةً من داخل قلوب وعقولِ أبناءِ هذا البلد، ولذلك فقد صمَدَتْ المملكة العربية السعودية أمامَ التحديات العظمى التي عصفتْ بكثيرٍ من الدول ومزَّقتها شرَّ ممزق . ورغم ماتتعرض له المملكةَ العربية السعودية من حملات خارجية تحاول إثارة الفتن وتفريق وحدة الصف ومن هجمات إرهابية متطرفة أدت إلى قتل أنفس الأبرياء ، إلا أنه وبحمد الله وتوفيقه ثم بفضل السياسة السديدة لقيادتنا الرشيدة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهديه ، فإن المملكة تخرج من كل أزمة وهي أشدُّ قوةً وشعبُها أكثرَ تلاحماً وتماسكاً . حيث واجهت كل هذه المخططات بكل حزم وإيمان وثقة مؤكدةً مسيرتها على نهج موحد هذه البلاد في ضبط الأمن ، وصدقَها بالتمسك بتعاليم الدين الإسلامي القويم وانتمائها العربي الأصيل ،
وأنها لا تقبل مزايدةً أو ابتزاز على أمن بلاد الحرمين الشريفين .
ختاماً نسأل الله ، جل وعلا، أن يحفظ لنا بلادنا الغالية، أعزها الله، وقيادتنا الرشيدة، أيدها الله، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان ، وأن يجمعنا دائماً على الخير والمحبة والوفاء .