في مثل هذا التاريخ ( الأول من الميزان ) من كل عام يستعد أبناء الوطن بالإحتفاء تخليداً لذكرى توحيد مملكتنا الحبيبة بفرحٍ غامر مبتهجين بالغرس المثمر الذي أسسه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - في كافة الميادين وأرسى نهجه الثابت على مباديء الشرع القويم بعد ملحمة البطولات التي قادها مع جنده المخلصين ، ووضع اللبنة الأولى لهذا الكيان الشامخ ، مرسخاً دعائماً قوية لدولة فتيةٍ تسير بخطى وثابة وحثيثةٍ نحو التقدم والتطور والإزدهار ، والتي تسعى نحو سعادة مواطنيها ، وتعزز أمنهم ، وتزيد رفاهيتهم ، وتحقيق متطلبات المعيشة الكريمة لهم . إننا إذ نحتفي بهذه المناسبة الغالية التي كان للملك المؤسس - رحمه الله - وقفة مع التاريخ حينما وحّد هذه البلاد على القيم الأصيلة ثم سار من بعده أبناءه البررة ، فإننا نطلق العنان لنعبّر عن مشاعرنا العفوية الصادقة والمحِبة لهذا الوطن المعطاء ، وعمق الولاء ، وقوة الإنتماء ، وشدة التلاحم مع قيادتنا الرشيدة ، والتي لم تألو جهدا في جعل وطننا بحاضرٍ مزدهر ومستقبلٍ مشرق مستنداً على ماضٍ تليد ، حتى أصبحت بلادنا في مصاف الدول المتقدمة حيثُ أستطاعت أن تواكب حضارة العصر دون المساس بالثوابت الأصيلة والتقاليد النبيلة .
فدُمت يابلد المجد والعُلا شامخاً وفخراً تتوارثهُ الأجيال ، ماضياً نحو التقدم برؤيةٍ ثاقبةٍ ، وبعزيمةٍ صادقةٍ لا تلين ، وبقيادةٍ واثقة وواعيةٍ متماسكة مع المواطن بمحبةٍ وولاءٍ وإنتماءٍ لإستمرار وطننا كعادته متبوءاً الصدارة وزمام القيادة سياسياً وإقتصادياً ودينياً وتنموياً وفكرياً وإجتماعياً بوسط هذا العالم الذي يموج بالتحديات والمتغيرات والتقلبات الحادة . فكل عامٍ ووطن العز والسؤدد بخير .
التعليقات 1
1 pings
ابو محمد
22/09/2016 في 3:10 م[3] رابط التعليق
الله يحفظ بلاد الحرمين الشريفين من كل شر ، ودام عزك ياوطن ??
(0)
(0)